آخر الاخباررئيسيمحليات

خبير اقتصادي: 2024 سيكون أصعب وأشد قسوة على السوريين

توقع المختصون في الشأن الاقتصادي أن يكون عام 2024 عاماً أصعب وأشد قسوة على السوريين من العام 2023 من حيث الوضع الاقتصادي والمعيشي وذلك لعدم وجود أي مؤشرات تدل على أن الواقع الاقتصادي في البلاد من الممكن أن يشهد أي تحسن في المدى المنظور، إضافة إلى التضخم الذي حرق جيوب السوريين بشكل عام.

حيث أكد الخبير الاقتصادي الدكتور إلياس نجمة أن التضخم لايعالج بالكساد والتضييق وتعطيل الاقتصاد لأنّ ذلك يقود إلى الركود التضخمي الذي يقود بدورة الى حالة من التخبط الاقتصادي والاجتماعي الذي لاحدود له.

ولفت في تصريح لـ “كيو بزنس” أنه سوريا يصيبها ظاهرة التضخم الاقتصادي بشكل غير مقبول لذلك المطلوب العمل عبر سياسات مالية ونقدية جديدة، لا تستند على إجراءات التقييد الكمِّي التي يتبعها المصرف المركزي ووزارة المالية التي تستخدم أدوات التحليل الاقتصادي والنقدي بهدف الاستجابة للخصوصيات الاقتصادية المحلية.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن وجود فجوة حقيقية بين مستوى المدخول والأسعار وحدوث ارتفاعات كبيرة جداً على مستوى معدلات التضخم في سوريا وصلت إلى أكثر من 200% في عام 2023.

تابعونا عبر فيسبوك

وفي سياق متصل، نشر مصرف سورية المركزي تقريراً تحدث من خلاله عن الواقع الاقتصادي مع نهاية عام 2023، ملمحاً إلى تطلعاته ورؤيته بخصوص التعامل مع الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال عام 2024.

وأشار المركزي في تقريره إلى أن مستويات التضخم المرتفعة خلال عام 2023 أثرت على كافة القطاعات وشرائح المجتمع في سوريا، لاسيما بما يتعلق بالارتفاع المستمر لأسعار كافة السلع والمواد.

ولفت إلى أن الفجوة اتسعت بشكل أكبر خلال العام الجاري بين دخل المواطنين واحتياجاتهم، منوهاً إلى حدوث فارق كبير بين قناة الدخل وقناة الاستهلاك بسبب حدوث زيادات غير متجانسة في أسعار السلع المتنوعة، أدت إلى تأثر الأفراد بشكل مختلف.

ونوه التقرير إلى أن تأثيرات ارتفاع مستويات التضخم أثرت على ميزانيات العائلات السورية، حيث نتج عن ذلك حالة من عدم المساواة في الثروات ضمن ميزانيات العائلات، وبالتالي تضرر شريحة واسعة من السوريين.

وأشار التقرير أنه وفقاً لتحليل تأثيرات التضخم على أرض الواقع فإن الفئة الأكثر تضرراً هي فئة كبار السن الذين فقدوا معاشاتهم التقاعدية وودائعهم، بالإضافة إلى فقدانهم لقيمة مدخراتهم المالية.

وكانت قد احتلت سوريا المركز الثالث عالميا لجهة مستوى التضخم السنوي الاقتصادي بنسبة 238 %، بعد كل من فنزويلا وزيمبابوي، بحسب مؤشر “هانكي” لقياس معدلات التضخم الاقتصادي في العالم.

شاهد أيضاً: سوريا تسترجع مخطوطاً نادراً بعد إعارته لـ 4 أعوام

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى