رسمياً.. الأرجنتين تكشف عن موقفها من الانضمام لمجموعة “بريكس”
أعلنت الحكومة الأرجنتينية انسحابها من عضوية مفترضة لمجموعة “بريكس” للاقتصادات الناشئة، التي كان من المقرر أن تبدأ مع بداية كانون الثاني المقبل.
وأكدت وزيرة الخارجية الأرجنتينية، ديانا موندينو، أن الرئيس الليبرالي المتطرف، خافيير ميلي، أعلن رسمياً عدم الانضمام إلى مجموعة “بريكس” في رسالة إلى الدول الأعضاء في المجموعة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وقال ميلي في رسالته، التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية: “كما تعرفون، موقف السياسة الخارجية للحكومة التي ترأستها قبل أيام قليلة يختلف في كثير من القضايا عن موقف الحكومة السابقة، لهذا السبب ستتم مراجعة بعض القرارات التي تم اتخاذها في وقت سابق”.
تابعونا عبر فيسبوك
وخلال حملته الانتخابية، أكد ميلي رفضه انضمام بلاده إلى المجموعة، وأوضح ناطق باسم الرئاسة الأرجنتينية أن الرسائل إلى الدول الأعضاء في بريكس تؤشر إلى عملية تغيير في السياسة الخارجية تستند إلى عمليات تحليل أكثر عمقاً من التي أجرتها الحكومة السابقة.
يذكر أن مجموعة “بريكس” تضم حالياً البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ومن المقرر أن تتولى روسيا الرئاسة الدورية للمجموعة اعتباراً من بداية الشهر المقبل.
وشهدت القمة الأخيرة لدول المجموعة، التي عقدت في جوهانسبرغ، توجيه دعوات إلى 6 دول، هي الأرجنتين والسعودية والإمارات وإيران ومصر وإثيوبيا، للانضمام إلى “بريكس” اعتباراً من مطلع كانون الثاني 2024.
في غضون ذلك، لا تزال أصداء الاعتراضات الداخلية على سياسات ميلي تتواصل، حيث دعا أكبر اتحاد عمالي في الأرجنتين إلى إضراب عام احتجاجاً على الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنها الرئيس الليبرالي المتطرف.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال، هيكتور داير، مساء الخميس، إن الإضراب المقرر في 24 يناير يأتي احتجاجاً على مرسوم وحزمة مشاريع قوانين اقترحها ميلي، من شأنها أن تمنح الرئيس كل السلطات العامة.
ويمثل هذا الإضراب أكبر اختبار لخطط ميلي الرامية إلى تخفيف قبضة الدولة على الاقتصاد المشوب بالأزمات، وهو أيضاً أسرع إضراب تدعو إليه النقابة بعد تولي رئيس جديد أمور البلاد خلال 40 عاماً، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
شاهد أيضاً: مع نهاية 2023.. الذهب يسجل أفضل أداء له في 3 أعوام