غزة قبل يوم من العام الجديد.. الدمار هو كل ما بقي في هذا المكان ؟!
يبدو أن العام الجديد سيفتح أبوابه على الشهر الثالث من الحرب التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة المحاصر، وسط قصف “إسرائيلي” مكثف وغياب التوافق الدولي حول مسألة وقف النار في القطاع.
وبعد هذه المدة، خلّفت تلك الحرب دماراً لم يشهد له مثيل في حجمه، فيما اعتبرت إحدى أكثر حروب المدن تدميراً في السجل الحديث، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
فقد تبيّن أن “إسرائيل” أسقطت بحلول منتصف كانون الأول، 29 ألف قنبلة وذخيرة وقذيفة على القطاع.
كما تعرض ما يقرب من 70% من منازل غزة البالغ عددها 439,000 منزل ونحو نصف مبانيها لأضرار أو دمرت بالكامل.
كذلك ألحق القصف أضراراً بالكنائس والمساجد القديمة والمصانع والمباني السكنية ومراكز التسوق والفنادق الفاخرة والمسارح والمدارس.
تابعونا عبر فيسبوك
أما الكثير من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية التي جعلت غزة تعمل، فأصبحت غير قابلة للإصلاح.
ومعظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى مغلقة، ولا تقبل سوى 8 منها المرضى، أيضاً تم تدمير أشجار الحمضيات وبساتين الزيتون والدفيئات الزراعية، وتضرر أكثر من ثلثي مدارسها.
وعن النزوح، فقد فرّ نحو 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من منازلهم، وتوجه معظمهم إلى الجنوب.
في حين قتل أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة.
رغم كل ذلك، ما زالت “إسرائيل” تشدد على أن حملة القصف والهجوم البري أوقعت آلاف الضحايا في هدفها المقصود بتدمير فصائل القطاع وإنهاء وجودها.
يشار إلى أنه وقبل ثلاثة أشهر، كانت غزة مكاناً نابضاً بالحياة، واليوم، أصبحت مشهداً طبيعياً من الخرسانة المتهدمة، في حين لم يطل أي أمل قريب لحل يوقف إطلاق النار أو حتى هدنة لأيام قليلة.
أما المحتجزون، فقالت هيئة البث العبرية، مساء أمس السبت، إن “مجلس الحرب منح رئيس جهاز المخابرات دافيد برنياع ضوءاً أخضر لتنفيذ صفقة تبادل للأسرى مع الفصائل، بموجب المبادرة القطرية الأخيرة”.
شاهد أيضاً : “مكالمة كشفت المستور”.. العلاقات الروسية “الإسرائيلية” على شفا الانهيار ؟!