سمراء البيت الأبيض تثير غضب مسؤول بايدن المفضل ؟!
يبدو أن الحرب “الإسرائيلية” على غزة لم تؤد إلى انقسامات في مجتمع الشباب الأمريكي الذي انتقد موقف إدارة بايدن فحسب، بل وصلت إلى أروقة السياسة الداخلية أيضاً.
فقد تبيّن أن اقتتالاً داخلياً ليس سهلاً، وتوتراً بات يشوب العلاقة بين السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير، وجون كيربي من مجلس الأمن القومي حول مقدار الوقت المخصص لكل منهما لتزويد وسائل الإعلام الرسمية بالملاحظات العامة في المؤتمرات الصحافية، وفقاً لموقع “اكسيوس”.
خاصة بعد أن اضطر عضوا الفريق الواحد للعمل معاً لأن الرئيس جو بايدن يحب ذلك.
وفيما يعتبر كيربي “الشخص المفضل لبايدن” لما يتمتع به من خبرة في السياسة الخارجية، يبدو أن عينه فعلاً على منصب زميلته لكنه لا يقوم بمحاولات علنية لاستبدالها.
بينما ترفض جان بيير بشكل قاطع ترك منصبها، وتعتزم البقاء حتى الانتخابات القادمة.
تابعونا عبر فيسبوك
لكن وتيرة هذا الصراع الداخلي ازدادت بعد الحرب “الإسرائيلية” على غزة، عندما تولى كيربي دوراً أكبر في التعاطي اليومي مع الإعلام.
ويبدو أن نقطة الخلاف الأكبر بين الموظفين تتعلق بمن يدعو المراسلين لطرح الأسئلة، حيث لا تزال جان بيير تدير الإحاطات الصحافية وتختار الصحافيين الذين يطرحون أسئلة على كيربي، بدلاً من السماح له بالاختيار، ما جعل الأخير يعرب عن إحباطه.
وبينما تتحكم السيدة السمراء في وقت كيربي، فإن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لا يقيدها خلال إحاطاته الإعلامية.
في حين رأى بعض المدافعين عنها أن هذا الترتيب، قوض عملها منذ البداية وجعل مهمتها الصعبة أكثر صعوبة.
ما دفع بعض الديمقراطيين السود في الإدارة وفي الكابيتول إلى القول إن الوضع بات مهيناً، لأنه يشير إلى أن أول سكرتير صحافي “أسمر” يمثل الرئيس، يحتاج إلى الإشراف.
ولفض الخلاف، اجتمع رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض مع جان بيير محاولاً تهدئة الأمور وإيجاد ترتيب مقبول.
يشار إلى أن بايدن حينما أعطى الوظيفة لجان بيير في 2022، أخبرها أن كيربي سينضم إليها في الفريق.
ووفق المعلومات، يبدو أن ذلك أثار غضب السيدة التي غادرت الاجتماع “منزعجة ومرتبكة” حينها.
شاهد أيضاً : “البنتاغون” أبقت الأمر سراً.. “تكتم” حول حالة وزير الدفاع الأمريكي الصحية !