رغم رفع الأسعار بنسبة 400%.. أزمة محروقات خانقة في مناطق سيطرة “قسد”
تعيش محافظة الحسكة أزمة محروقات كبيرة، وذلك ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد”، حيث أقدمت “هيئة المحروقات” التابعة لقسد برفع أسعار المحروقات عدة مرات، كان آخرها منذ شهر عندما رفعت الأسعار بنسبة 400%، بحجة توفيرها ومنع تهريبها إلى خارج البلاد.
مصادر خاصة في المحافظة، أكدت أن مادة المحروقات متوفرة وبغزارة لدى “قسد”، حيث تشاهد بشكل يومي أرتال صهاريج نقل النفط الخام تتوجه من حقول النفط في المحافظات الشمالية الشرقية باتجاه شمال العراق وغرباً باتجاه مناطق سيطرة المسلحين في إدلب، حيث تحرص الأخيرة على بيعها بالعملة الأجنبية.
تابعونا عبر فيسبوك
المصادر قالت، إن محطات المحروقات لا تستلم إلا كميات قليلة جداً من مخصصاتها من المادة، والتي لا تكفي إلا لعدد قليل من السيارات ولا يتم توزيعها إلا لساعات قليلة ضمن أيام محددة ولمحطات محددة، في حين كشف مسؤولون في “قسد” بأن الهجمات التركية المتكررة أثرت في واقع إنتاج النفط وساهم في حدوث أزمة على تأمين مشتقاته للأهالي.
أزمة توفير المحروقات طالت كذلك جانب التدفئة وتأمين حاجة الأهالي من مادة المازوت حيث لم يستلم غالبية الأهالي مخصصاتهم من هذه المادة التي تبلغ 300 ليتر على الرغم من اشتداد البرد وانخفاض درجات الحرارة للوصول إلى درجة التجمد واضطرارهم إلى شرائها من السوق السوداء بسعر 5000 ليرة سورية لليتر الواحد والبعض الآخر توجه باتجاه الحلول البديلة كشراء الحطب الذي قارب سعر الطن منه نحو مليوني ليرة سورية.
كما تراجعت ساعات تشغيل محطات توليد التيار الكهربائي الخاصة المنتشرة في المدن والأحياء نتيجة تقليص كميات الوقود من قبل هيئة الطاقة التابعة لـ”قسد” حيث انخفضت ساعات التشغيل من 8 ساعات يومية إلى 5 ساعات وقد تتوقف بعض المولدات عن العمل نتيجة عدم تزويدها بمخصصاتها.
يشار إلى أن كمية النفط التي تنتجها آبار النفط التي تسيطر عليها “قسد” في مناطق شمال وشرق سورية تنتج نحو 200 ألف برميل يومياً، يتم تهرب غالبيتها عبر أنابيب ترتبط مع شمال العراق إضافة إلى نقل كميات منه عبر الصهاريج وبيعه لمن يرغب ويدفع بغض النظر عن أي شيء آخر.
شاهد أيضاً: أقدم على قتل شخص في لبنان وعاد إلى سوريا بطريقة غير قانونية !