السعودية تريد أن تكون رائدة في جميع أنواع الطاقة
تركز “السعودية” الآن على جميع أنواع الطاقة وتأخذ تغير المناخ والجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري على محمل الجد، وفقاً لوزير الطاقة في أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
وحسبما نقلت “رويترز” قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مؤتمر للتعدين في المنعقد في الرياض “نحن كدولة لم نعد نوصف كدولة رائدة في إنتاج النفط.. نود أن نسمى دولة منتجة للطاقة، بكل أنواعها”.
وأضاف إن “إنتاج الوقود الأحفوري في السعودية سيستمر، لكن المملكة ستعمل على تقليل الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري”.
وفي الشهر الماضي، خلال قمة المناخ COP28 في دبي، أخبر عبد العزيز بن سلمان بلومبرغ أن المملكة لن تؤيد أي نص يدعو إلى التخفيض التدريجي للوقود الأحفوري في قمة COP28.
وقال الوزير السعودي إن السعودية “لن تكون سعيدة على الإطلاق” باستخدام عبارة “يجب التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”.
وانتهى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، الذي استمر يوماً إضافياً وسط مناقشات ساخنة حول مستقبل استخدام الوقود الأحفوري وإنتاجه، بنص تسوية يشير لأول مرة إلى دعوة جميع الأطراف للانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، لكن تم تخفيف الاتفاق النهائي مقارنة بأي إشارات إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، حيث أدت اعتراضات العديد من الدول المصدرة للنفط – بقيادة السعودية – إلى عرقلة المحادثات في الأيام الأخيرة ودفع المؤتمر إلى وقت إضافي”.
وقالت السعودية وعملاق النفط الحكومي أرامكو مراراً وتكراراً إن تركيز قطاع الطاقة والمناقشات يجب أن ينصب على كيفية خفض الانبعاثات، وليس على خفض إنتاج النفط والغاز.
وفي حديثه في منتدى ذكاء الطاقة في تشرين الأول، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، إن شركة النفط السعودية العملاقة تعمل على مصادر الطاقة المتجددة، والوقود الإلكتروني، والهيدروجين، واحتجاز الكربون وتخزينه (CCS).
وأضاف أن العالم سيحتاج إلى النفط والغاز لعقود من الزمن، ولن تلبي مصادر الطاقة المتجددة هذه الحاجة لعقود من الزمن.
وأشار الناصر إلى أن الطلب الإضافي على النفط والغاز خلال العقد المقبل يحتاج إلى استثمارات جديدة في مجال المنبع لتعويض معدلات الانخفاض السنوية التي تتراوح بين 5 و7%.