الجهل والأمية يسودان في المنطقة الشرقية.. من المسؤول ؟!
أوشك سوريا على إعلان قضائها على الأمية في كل محافظاتها قبيل 2011، إلى أن جاءت الأزمة الأخيرة وتسببت بهدم هذا المشروع.
قدمت الحكومة السورية جهوداً كبيرةً لنشر التعليم، من خلال بناء المدارس حتى أقصى المناطق الريفية النائية وإقامة دورات محو الأمية للكبار وتشجيع من لا يعرف القراءة والكتابة على الالتحاق بها حيث حُقق إنجاز كبير في هذا المجال.
وطيلة سنوات الحرب التي نرت على المناطق الشمالية كان واقع التعليم فيها جيداً لحين سيطرة “قسد” على مناطق واسعة منها منذ عام 2014، منفّذة بذلك أجندات الاحتلال الأمريكي لنشر التخلف والجهل في المداس وبين الأطفال ليسهل السيطرة عليهم مستقبلاً، حيث قامت بمنع التعليم في المدارس الحكومية وعمدت على إغلاق المدارس وتحويلها لمقار عسكرية وسجون أو مدارس تدرس مناهجها الخاصة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت مصادر محلية أن قسد أغلقت نحو 95 % من المدارس الحكومية في محافظة الحسكة سواء ضمن المدن والأرياف والتجمعات السكانية ومنعت التعليم فيها، حيث اقتصر التعليم وفق منهاج وزارة التربية السورية على بعض المدارس القليلة جداً ضمن المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي والتي تعاني من ازدحام كبير يجعل من إقامة العملية التربوية والتعليمية بشكل جيد أمراً شبه مستحيل في ظل الازدحام الكبير الموجود ضمن القاعة الصفية الواحدة والتي قد يتواجد فيها نحو 100 طالب.
وأشارت المصادر إلى أن غالبية الأهالي ممن يقطنون في مناطق بعيدة عن مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي التي تتواجد فيها مدارس حكومية امتنعوا عن إرسال أطفالهم إليها إما لعدم قدرتهم المالية على تأمين سيارات نقل لهم أو لتضييق حواجز قسد القريبة ومنع السيارات التي تحمل الأطفال التوجه إلى المربعين الأمنيين ما أدى إلى تسربهم من المدارس وانقطاعهم عنها وبدء انتشار الجهل بينهم.
ودعا الأهالي إلى ضرورة قيام المنظمات الدولية بالضغط على قسد لإعادة افتتاح المدارس في المدن والأحياء وتحييدها عن أي صراع ونزاع والحرص على استمرار تعليم الأطفال وانتشالهم من مستنقعات الجهل والتخلف الذي سيقود إلى انتشار الرذيلة والجريمة وهدم المجتمع مستقبلاً.
من جهته بين رئيس دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية في الحسكة تيسير الحاج ضرورة تكاتف الجهود للحد من انتشار الأمية حيث ساهمت الظروف التي مرت بها المحافظة إلى ارتفاع نسبة الأمية لتصل إلى 35 %، وذلك جراء وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي والاستيلاء على المدارس وتحويلها إلى مقرات عسكرية وارتفاع نسب المتسربين من التعليم وكل ذلك بهدف تخريب وضرب بنية المجتمع السوري وإعاقة خطط التنمية.
شاهد أيضاً: صحيفة سورية تكشف عن تغيير حكومي أكيد