آخر الاخباررئيسيسياسة

«بوتشا» البيضاء.. و«الرقة» السوداء!

روسيا خارج مجلس حقوق الإنسان بجرمٍ تنفي ارتكابه، والتهمة: قتل مدنيين في «بوتشا» إحدى مدن أوكرانيا.

واشنطن تحرّكت مع حلفائها لطرد موسكو من المجلس الإنساني، بينما تنفي روسيا قتل المدنيين في شوارع «بوتشا»، وتتهم حكومة كييف بتصفيتهم لأنهم موالون لموسكو.

هنا انتهى الخبر الأول

على الضفة الأخرى، غارات جوّية مميتة، حيث اعترف «البنتاغون» الأمريكي قبل أيام بجرائم مماثلة في الرقة!

صحيفة «نيويورك تايمز» حصلت على مجموعة وثائق، تضم تقييمات سريّة لأكثر من 1300 تقرير حول سقوط ضحايا مدنيين في شمال سوريا، ناتجة عن الحرب الجوية الأمريكية.

الغارات الجوية الأمريكية، وفق الوثائق، اشتملت على أخطاء جسيمة وعمليات استهداف متسرعة وغير دقيقة، قتلت آلاف المدنيين.

تابعونا عبر فيسبوك

وثائق البنتاغون كشفت عن قصف مدنيين شمال سوريا عام 2016، حيث طال القصف ضواحي قرية «التوخار» في مناطق سيطرة تنظيم «داعش».

تسبب هذا القصف «العنيف» بمقتل 120 شخصاً، تبين فيما بعد أنهم مزارعون، وتبيّن أن مكان القصف بعيد عن جبهات القتال ويحتمي فيه مدنيون.

هذه الوقائع حصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» من أرشيف سرّي في «البنتاغون»، وقالت إن «الولايات المتحدة تسترت على بيانات حول الأعداد الحقيقية للضحايا المدنيين في سوريا».

غارات أمريكية أخرى:

  • مقتل 9 مدنيين في ريف الرقة بغارة جوية طالت محلجاً للقطن أواخر 2016
  • مقتل 10 مدنيين بغارة أمريكية في مدينة الطبقة عام 2017
  • مقتل 70 مدنياً في بلدة «الباغوز» بغارة جوية عام 2019

الغارة الأخيرة أثارت ضجة حين تم الكشف عنها، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ قوّة أمريكية خاصة عاملة في سوريا كانت تخفي أحياناً وقائع عن شركائها العسكريّين حفاظاً على السرّية، ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيّين قرب معقل لتنظيم «داعش» في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتل 70 شخصًا، غالبيّتهم نساء وأطفال.

وكشفت الصحيفة أن الجيش الأمريكي «اتخذ تقريباً في كل خطوة تدابير للتعتيم على هذه الغارة الكارثيّة».

تصف واشنطن هذه الجرائم بأنها «حوادث لا مفرّ من وقوعها»، وتحدث نتيجة الإخفاق في رصد المدنيين، والتعرف عليهم، والمعلومات الاستخباراتية الخاطئة، والخللٌ في تسجيلات الفيديو، بالإضافة لدخول المدنيين مناطق الخطر في لحظة القصف.

ألا تستحق هذه الحوادث «لفتة كريمة» من مجلس حقوق الإنسان؟!

أم إن «بوتشا» ابنة أوكرانيا البيضاء و«الرقة» ابنة سوريا السوداء؟!

شاهد أيضاً: تقرير أمريكي: «جيشنا بحاجة للتدريب» والدليل ما حدث في سوريا!

زر الذهاب إلى الأعلى