“تحالف رامشتاين”.. الغرب يعلن “الحرب” على روسيا من أجل أوكرانيا ؟!
بعد مرور عامين على بدء الحرب الأوكرانية، سادت حالة من الفتور الغربي على مسألة تقديم الدعم لأوكرانيا، مع فشل الأخيرة في تنفيذ هجومها المضاد على روسيا، لكن تحالفاً جديداً على وشك الانطلاق، الأمر الذي أعاد الدماء إلى عروق كييف.
وينطلق، الخميس، من باريس، “تحالف دفاعي” تقوده فرنسا والولايات المتحدة، بهدف تعزيز قدرات كييف ضد روسيا.
ويعد هذا التحالف أحد مكونات مجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا المعروفة باسم “مجموعة رامشتاين” التي تضم أكثر من 50 دولة تدعم كييف.
وأشارت وزارة الجيوش الفرنسية إلى أن هذا المكون الذي تشارك فيه 23 دولة، “يهدف إلى توحيد الجهود لمساعدة أوكرانيا على المدى القصير والطويل في الحصول على قوة مدفعية تتكيف مع احتياجات الهجوم المضاد وجيشها المستقبلي”.
تابعونا عبر فيسبوك
وألغى وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، زيارة لفرنسا كانت مقررة الخميس، لإطلاق التحالف، “لأسباب أمنية”، حسبما أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية.
لكن الوزير الأوكراني سيشارك صباح الخميس عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو في إطلاق “التحالف الدفاعي”.
وتشهد الجبهة منذ أشهر عدة نوعا من الجمود، مما يؤكد فرضية أن الصراع لا يزال طويلاً.
وحضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء الكونغرس خلال اجتماع في البيت الأبيض الأربعاء، على مواصلة المساعدات الأمريكيّة لأوكرانيا والمُجمّدة حالياً، بسبب عدم الاتّفاق بين الجمهوريّين والديمقراطيّين على تمويل إضافي.
وقال البيت الأبيض، في بيان، بعد الاجتماع إنّ الرئيس الأمريكي “كان واضحاً لناحية أنّ عدم قدرة الكونغرس على التحرّك، يُعرّض للخطر أمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وبقيّة العالم الحرّ”.
وذكر المصدر نفسه أنّ بايدن الذي ظلّ حتى الآن بعيداً عن المفاوضات البرلمانيّة، قد أشار إلى حصول “تقدّم مُشجّع” في المناقشات الجارية داخل مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الديمقراطيّة.
أمّا في مجلس النواب، حيث الغالبيّة للجمهوريّين، فالوضع مختلف. فقد قال رئيسه المحافظ مايك جونسون إنّ الاجتماع كان “مثمراً”، وأكّد أنّه “يتفهّم أهمّية” المساعدة المقدّمة لأوكرانيا، غير أنّه شدّد على أنّ “الأولويّة الكبرى هي الحدود” مع المكسيك، إلى حيث يصل آلاف المهاجرين يومياً.
ويطلب الرئيس الأمريكي 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكريّة لأوكرانيا، لكنّ الجمهوريّين في مجلس النوّاب يطالبون في المقابل بتشديد واضح لسياسته المتعلّقة بالهجرة.
وقبل الاجتماع، شدّد المتحدّث باسم البيت الأبيض جون كيربي على “الحاجة الماسّة والعاجلة لمواصلة تسليم أسلحة ومعدّات إلى أوكرانيا”.
وأشار إلى أنّ آخر مساعدة أمريكيّة أُعلِن عنها كانت في 27 كانون الأول، “ولم تكن هناك مساعدة أخرى منذ ذلك الحين ولن تكون هناك أخرى حتّى نحصل على التمويل”.
ولا يريد بعض النوّاب المنتمين إلى اليمين أن يسمعوا عن مساعدات جديدة لأوكرانيا، وقد يُهدّدون بإطاحة رئيس مجلس النوّاب مرّة أخرى إذا ما تصرّف الأخير بدعم من الديمقراطيّين.
شاهد أيضاً : تقرير: إدارة بايدن تستعد لـ “مرحلة ما بعد نتنياهو”