باكستان ترد.. “حرب بلاد فارس” تتطور على الحدود الإيرانية الباكستانية ؟!
مع احتدام التوتر بين إيران وباكستان، وبعد يومين من تنفيذ طهران ضربات داخل الأراضي الباكستانية، أعلنت إسلام آباد عن تنفيذ ضربات طالت “مواقع لإرهـ.ـابيين” في الداخل الإيراني.
وأوضحت الخارجية الباكستانية أن الضربات التي نفذتها “كانت دفاعاً عن أمن البلاد ومصلحتها الوطنية”، مضيفةً أن “عدداً من الإرهـ.ـابيين قتل خلال العملية التي اعتمدت على معلومات المخابرات”.
لكنها شددت في الوقت عينه على احترام سيادة إيران ووحدة أراضيها، لافتة إلى أنها ستواصل مساعيها لإيجاد حلول مشتركة مع طهران ضد الإرهـ.ــاب.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت ممتاز زهرة بلوش المتحدثة باسم الخارجية خلال مؤتمر صحفي إن رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكار سيختصر زيارته للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
كما أوضحت أن بلادها تحترم السيادة الإيرانية، إلا أنها لفتت إلى أن إسلام أباد أبلغت طهران مراراً بـ”نشاطات” بعض الجماعات الارهـ.ـابية على أراضيها، في إشارة إلى “جيش تحرير بلوشستان”.
أما فيما يتعلق بأي وساطة بين البلدين، فقالت إنه ليس لديها علم بشأن وساطة من طرف ثالث بين الجانبين.
وكان مسؤول في المخابرات الباكستانية أعلن بوقت سابق اليوم أن بلاده نفذت ضربات داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت مجموعات مسلحة “مناهضة” لبلاده.
فيما سُمع دويّ انفجارات عدّة في جنوب شرق إيران المضطرب. وقال مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان إنّ دويّ “انفجارات سُمع في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة.
كما أشار مسؤول أمني آخر إلى أن عدة صواريخ أطلقت من اتجاه باكستان أصابت قرية حدودية في المحافظة الايرانية، مضيفاً أن ثلاث نساء وأربعة أطفال على الأقل لقوا حتفهم في أحد الانفجارات، وموضحاً أنهم لم يكونوا مواطنين إيرانيين، حسب وكالة “نادي المراسلين الشباب” للأنباء.
أتى ذلك، بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على الهجمات الإيرانية على أراضيها.
كما جاء بعدما استدعت إسلام آباد المبعوث الإيراني للاحتجاج على ما وصفته بـ “الانتهاك غير مبرر لمجالها الجوي”. كما استدعت سفيرها من طهران.
كذلك أتى هذا القصف في يوم التقى رئيس الوزراء الباكستاني مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس، وبالتزامن مع إجراء بحريتي البلدين مناورات في مضيق هرمز ومياه الخليج.
وتتبادل طهران وإسلام آباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات، لكن نادراً ما تحوّلت هذه الاتهامات الى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر.
شاهد أيضاً : تقرير: إدارة بايدن تستعد لـ “مرحلة ما بعد نتنياهو”