آخر الاخبارمحليات

“قاتــ.ـل خفي” في مخيمات شمال سوريا

عندما تحول الفحم الحجري إلى جمر داخل المدفأة، تأكدت الأم من دفء الأولاد النائمين واطمأنت عليهم تحت الأغطية، ولكن عندما عادت فجراً لتتفقدهم، وجدتهم موتى، حاولت إيقاظهم وهي ترتجف داخل خيمتهم في منطقة أطمة شمالي سوريا، لكن دون جدوى، حيث اخترق الغاز السام الصادر من احتراق الجمر رئتيهم وأودى بحياتهم ببطء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

تلك الحادثة المفجعة حدثت مؤخراً، وكانت ضحيتها 3 أطفال نائمين، هذا الواقع يسلط الضوء على “القاتل الخفي” الذي يحصد أرواح قاطني المخيمات في شمال سوريا، وهو غاز سام يتسرب بصمت وبشكل متكرر.

تابعونا عبر فيسبوك

رغم أن البعض ينجو منه بعد نقلهم إلى المشافي، يشير أطباء ومسؤولو فرق الإغاثة إلى آثار سلبية طويلة الأمد لا تتعلق بالفحم الحجري فقط، ولكن بمواد أخرى يعتمد عليها سكان الخيام والتي تصدر “سموماً”.

ويعدّ الفحم الحجري خياراً اقتصادياً للعائلات في المخيمات، ورغم انبعاثاته السامة، يتم اللجوء إليه بسبب المدة الطويلة التي يوفرها للدفء مقارنة ببدائله، يُعتبر حرق الفحم الحجري أمراً خطيراً بسبب الجسيمات الصغيرة التي ينتجها والتي يمكن أن تتسلل إلى عمق رئتي الأشخاص، مسببة آثاراً صحية سلبية تتراوح بين التهابات الرئتين والربو وحتى سرطان الرئة.

شاهد أيضاً: بسبب “سيكارة”.. حريق ضخم في حوش بلاس بدمشق

زر الذهاب إلى الأعلى