«قسد» تحرم أبناء القمح من الخبز !
تسود مدينة القامشلي حالة من التوتر والغضب، عقب إقدام مسلحين تابعين لميليشيا “قسد” على الاستيلاء على المخبز الآلي الحكومي الوحيد في المدينة، وذلك بعد حصاره ليومين كاملين.
وقالت مصادر في المدينة إن مسلحي “قسد” طردوا حراس الفرن، ومنعوا عمال المخبز من استلام الطحين، بقصف إيقاف عمل الفرن، وحرمان آلاف الأسر من مادة الخبز.
وتزامن الحدث في القامشلي مع إغلاق مسلحي الميليشيا لكافة الطرق المؤدية إلى مركز مدينة الحسكة، وسط مخاوف من نقص المواد الغذائية والأدوية خلال شهر رمضان.
تابعنا عبر فيسبوك
ونقل ناشطون في الحسكة، معلومات، تؤكد منع “قسد” شاحنات المحروقات والطحين من الدخول إلى المدينة، في تكرار لسيناريو جرى مطلع العام الفائت.
وادعت وسائل إعلام تابعة لـ “قسد” أن إجراءات الميليشيا في الحسكة والقامشلي، جاءت “ردّاً على منع الحواجز الحكومية إدخال الطحين والمحروقات الى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب”.
فيما أكّدت مصادر محلية أن حيي الشيخ مقصود والأشرفية كبقية أحياء مدينة حلب، تمّ تطبيق نظام توطين الخبز فيها، ولم يتم منع وصول الخبز إلى أي من أحياء حلب، بما فيهما حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
ومساء الجمعة الماضية، نشر مكتب محافظ الحسكة، عبر “فيسبوك”، أن “ميليشيا قسد تحاصر مخبز البعث وتمنع دخول الطحين والمازوت الى المخبز، ما يؤدي إلى توقف المخبز عن العمل، وفقدان مادة الخبز في أحياء مدينة القامشلي”.
بدورها، ذكرت مصادر لوكالة “سبوتنيك” أن “قسد” ومعها الأمريكيون، يحاولون من خلال حصار القامشلي والحسكة، الردّ على الاستهدافات النارية، التي طالت “قواعد التحالف” في ريف دير الزور الشرقي فجر الخميس الماضي.
وكانت الإدارة التابعة لـ “قسد” طبقت إحراءات قسرية مشابهة بحق أهالي مدينة الرقة قبل أيام، حيث أنقصت وزن وأرغفة ربطة الخبز، واقتطعت نسباً من كميات الطحين في مناطق أخرى.
يشار إلى أن معظم القمح السوري يتم إنتاجه في أراضي محافظات الشمال الشرقي من سوريا، مثل الحسكة والرقة، حيث تنتج نحو نصف القمح في البلاد، ورغم ذلك تحرم ميليشيا “قسد” أبناء تلك المناطق من الخبز والطحين.
شاهد أيضاً: «سالم» يبرر تصريحاته عن رغبة روسيا الاستفادة من تجربة «الذكية»!