“كارثة الجنرال الحديدي”.. ماذا تعني إقالة قائد الجيش الأوكراني ؟!
في وقت تكابد فيه القوات الأوكرانية نقص الذخيرة الحيوية، بات جيش أوكرانيا على أعتاب صدمة كبيرة قد تؤدي إلى الإضرار بروحه المعنوية وسط هجمات روسية بنتائج كبيرة، مع تراجع الدعم الغربي لـ”كييف”.
تلك الصدمة المرتقبة تتمثل في تخطيط الحكومة الأوكرانية لإقالة أكبر قائد عسكري في البلاد يشرف على الحرب ضد القوات الروسية.
وتأتي هذه الخطوة للإطاحة بالجنرال فاليري زالوجني والمعروف بـ”الجنرال الحديدي”، بعد أن اختلف مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بشأن مجموعة من القضايا، في أعقاب هجوم مضاد أوكراني العام الماضي فشل في الوصول إلى مساحات كبيرة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وقال مصدر مقرب من مكتب زيلينسكي إن الرجلين دخلا في نزاع حول حملة تعبئة عسكرية جديدة، إذ يعارض الرئيس اقتراح زالوجني بتعبئة 500 ألف جندي جديد.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف المصدر أن عملية إعفاء زالوجني من منصبه كقائد للقوات المسلحة الأوكرانية معلقة في الوقت الحالي، بينما يعمل الجانبان على خطواتهما التالية، مشيراً إلى أنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق هذه العملية.
وقال مصدر ثان مطلع إن البيت الأبيض لم يعبر عن موقف بشأن خطة استبدال زالوجني، مضيفناً أن رد البيت الأبيض كان أننا لا نؤيد أو نعترض على قرارهم السيادي.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أول من أوردت أن أوكرانيا أبلغت البيت الأبيض بخطة إقالة زالوجني.
وقال المسؤولون الأمريكيون لأوكرانيا إنهم لا يعارضون إقالة زالوجني، حسبما ذكر المصدر المقرب من مكتب الرئيس الأوكراني، مضيفاً: “الولايات المتحدة توافق على طرد أوكرانيا له”.
وتابع المصدر: “في الوقت الراهن، توقف الجانبان لتحديد الشكل الذي سيبدو عليه المستقبل، وفي الوقت الحالي سيظل الوضع الراهن حتى إشعار آخر”.
وأشار المصدر إلى أن “الاحتكاكات بين زيلينسكي وزالوجني بشأن التعبئة تتعلق بوجهة نظر الرئيس، بأن الجيش لديه عدد كاف من الأفراد يمكن استخدامه بشكل أكثر كفاءة”، مضيفاً أن زالوجني يصر على تعبئة نصف مليون رجل. ويعتقد زيلينسكي أن ذلك ليس ضرورياً الآن.
ويحظى زالوجني، بشعبية كبيرة، ما يعني أن إقالته قد تؤدي إلى الإضرار بالروح المعنوية للقوات الأوكرانية التي تقاتل للحفاظ على مواقع على طول أكثر من 1000كم من الخطوط الأمامية.
وتعاني القوات الأوكرانية من نقص في الذخيرة الحيوية. وتنفد الإمدادات من الولايات المتحدة، أكبر مزود للأسلحة في البلاد، وعرقل خلاف بين البيت الأبيض وبعض أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين الموافقة على حزمة مساعدات جديدة.
وذكرت سلسلة من تقارير وسائل الإعلام الغربية والأوكرانية أن زالوجني رفض طلب زيلينسكي بالتنحي.
وقد تشير خطة استبدال زالوجني على الرغم من شعبيته وقدرته كقائد ملهم، إلى رغبة كييف في اتباع نهج جديد في التعامل مع الصراع.
شاهد أيضاً : القبض على 4 إسرائيليين على الحدود الأردنية!؟