مصر.. قرار حكومي بشأن الأهرامات يثير جدلاً واسعاً
قررت وزارة السياحة المصرية تشكيل لجنة علمية مؤلفة من متخصصي الآثار المصريين والأجانب لمراجعة مشروع ترميم الهرم الأصغر بين أهرامات الجيزة، بعدما أثار جدلاً بين المواطنين والخبراء.
وأفاد بيان الوزارة عن القرار الصادر “بتشكيل لجنة علمية عليا (…) لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منقرع بمنطقة آثار الهرم”.
وبحسب البيان، يرأس اللجنة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، وتضم “عدداً من كبار العلماء المتخصصين في الآثار من المصريين والأجانب”.
تابعونا عبر فيسبوك
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك مقطعاً قصيراً يشرح فيه مشروع ترميم هرم “منقرع”، ووصفه بأنه “مشروع القرن”.
وقال إن المشروع “عبارة عن إعادة تركيب الكتل الغرانيتية التي كانت تمثل الكساء الخارجي لهرم منكاورع”، موضحاً تدرج خطوات العمل بدءاً بـ”دراسة للكتل الحجرية ثم مسح للمساحة ومسح بأشعة الليزر ثم إعادة تركيب الكتل”، وأثار المشروع جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وكتبت عالمة المصريات مونيكا حنا عبر حسابها على فيسبوك “لا يمكن، فعلاً ما ينقص ترميم الآثار هو تبليط هرم منقرع، ألن ينتهي العبث بآثار مصر؟”.
واضافت العالمة المصرية “كل المواثيق الدولية في الترميم ترفض هذا التدخل بكل أشكاله، وأتمنى من كل أساتذة الجامعات في الآثار والترميم الوقوف ضد هذا المشروع بشكل فوري”.
وبحسب بيان الوزارة، فإن اللجنة المشكلة “ستقوم بعد الانتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التي أجرتها، واتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في المشروع من عدمه”.
وهرم منقرع هو الوحيد في مصر بين أكثر من 124 هرماً، الذي تضمن تصميمه كساء خارجياً من الغرانيت، بحسب وزيري.
شاهد أيضاً: تقرير صادم للصحة العالمية عن معدل الإصابات بالسرطان!؟