خبير اقتصادي: زيادة الرواتب وهمية وسلبية على الاقتصاد
بيّن الخبير الاقتصادي جورج خزام عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، أن السوق وقع بفخ فائض السيولة النقدية المتراكمة بالليرة السورية بعد الزيادة الأخيرة 100%، أي وجود زيادة بكتلة الأموال بالليرة السورية تتراكم بزيادة شهرية لا يقابلها زيادة بكمية البضائع المعروضة للبيع بسبب عدم وجود زيادة مقابلة لها بالإنتاج من أجل امتصاص فائض السيولة النقدية وتخفيضه مما يؤدي لوجود كتلة كبيرة من الأموال بالليرة السورية تطارد كمية قليلة من البضائع والدولار بالسوق، مما يؤدي لارتفاع حتمي بسعر التوازن الحسابي بين العرض والطلب للبضائع والدولار.
وأضاف خزام أنه خلال ال 12 سنة السابقة، ومع كل الزيادات السلبية بالرواتب تصبح كمية السلة الغذائية التي يشتريها الراتب الضعيف قبل الزيادة هي أكبر من كمية السلة الغذائية التي يشتريها الراتب الضعيف بعد الزيادة.
تابعونا على فيسبوك
خزام اعتبر أن أي زيادة وهمية وسلبية بالرواتب يكون مصدر التمويل فيها من رفع أسعار المحروقات أو طباعة عملة أو زيادة الضرائب هي زيادة تكون نتيجتها ارتفاع حتمي بسعر البضائع والدولار.
الخبير الاقتصادي أكد أن الزيادة الحقيقية للرواتب تكون بزيادة القوة الشرائية للرواتب وذلك بتخفيض سعر صرف الدولار وتخفيض تكاليف مدخلات الإنتاج حتى تنخفض الأسعار.
وقال الأخير، إن الوسيلة الوحيدة لتخفيض الأسعار وتخفيض سعر صرف الدولار هي تحرير الاقتصاد من الاحتكار، مثل الاحتكار المدعوم لتاجر العلف الذي يبيع العلف بضعف السعر عن دول الجوار، وزيادة الإنتاج مع تحرير الاقتصاد من قيود حركة الأموال والبضائع التي تفرضها الإدارة الحالية للمصرف المركزي على الأسواق بحجة تخفيض الطلب على الدولار، والتي تأتي بمثابة امتداد لقانون قيصر على الشعب السوري لتكون نتيجتها تراجع الإنتاج وانهيار الليرة وهروب جماعي للتجار والصناعيين مع رأسمالهم بالدولار.
شاهد أيضاً: عام على مأساة القرن .. الزلزال السوري المفاجئ!!