“أعيدوا لنا جنودنا”.. إدارة بايدن تتجاهل مطالب الأمريكيين في سوريا ؟!
يتواجد نحو 3400 جندي من البحرية الأمريكية في كل من سوريا والعراق، الذي يعتقد أنهم قد يصبحون سبباً في اشتعال القتال وتوسع الصراع، خاصة مع ترجيحات سياسية إلى زيادة التدخل الأمريكي في المنطقة بعد حادثة مقتل 3 من جنودها قبل أسابيع في الأردن بعد هجوم على قاعدة “البرج 22″، بحسب ما قاله موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي.
وأكد الموقع أن هذا أمر مؤسف، ويناقض بشكل مضاعف مزاعم إدارة بايدن السابقة في التفكير جدياً في سحب معظم جنودها من العراق وسوريا.
وفي الأسبوع الماضي ألمح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى أن المراجعة الأمريكية العراقية المشتركة، قد تؤدي إلى سحب بعض القوات من العراق. وأشارت تقارير أخرى إلى مناقشات داخل الإدارة حول احتمال سحب القوات الموجودة في سوريا.
ومن غير الواضح لماذا اختارت إدارة بايدن النظر في قضية الانسحاب لهذه القوات بعد سنوات طوال من الانتظار. وربما تنطوي الإجابة على تصاعد العنف الإقليمي الناجم عن العدوان “الإسرائيلي” الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة، والغضب المرتبط به ضد الولايات المتحدة لدعمها حكومة الاحتلال.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنذ بدء العدوان “الإسرائيلي”، تعرضت المنشآت العسكرية الأمريكية في العراق للهجوم أكثر من 60 مرة وتلك الموجودة في سوريا أكثر من 90 مرة.
وتؤكد قوة الهجمات على المواقع العسكرية الأمريكية، المدى المترتب على عمليات الانتشار الأمريكية من تكاليف ومخاطر لا تقاس بأي مكاسب إيجابية يمكن أن تحققها، ولم تردع الضربات الجوية في سوريا والعراق، الفصائل الشعبية من الاستمرار بتسديد الضربات بشكل متصاعد وأكثر دقة على الدوام.
وأشار الموقع إلى أن كل هذا، يشكل انحرافاً عن المهمة الأصلية لوجود القوات الأمريكية، حيث يتم تهميشها لتصبح حماية وجود القوات نفسها هي الشاغل الرئيسي لإدارة بايدن.
وأضاف الموقع أن الهجوم الأخير ما هو إلا جزء من سلسلة مثقلة بالمخاطر، نتيجة لسياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة، التي لا تشذ عن سياقها إدارة بايدن التي تتوعد بالانتقام من المهاجمين، بدل تقييم وجودها في المنطقة غير المفيد لها والمرفوض من قبل شعوبها.
تندفع إدارة بايدن إلى التخلي في الوقت الحالي عن أي أفكار كانت لديها حول سحب قواتها من المنطقة، خوفاً من إظهار الضعف وسط الانتقادات الحتمية من المعارضين السياسيين في الداخل الأمريكي. مع أن المسار الأفضل هو تفسير الهجوم على أنه دليل آخر على أن وجود القوات الأمريكية في سوريا والعراق يمثل نقطة ضعف لا داعي لها يجب إنهاؤها عاجلاً وليس آجلاً.
التبرير الرسمي الأمريكي للوجود في كلا البلدين، يدعي أنه يمنع صعود “تنـ.ـظيم الدولة”، مع أن الحقيقة غير ذلك وأكبر بكثير. فالولايات المتحدة تشعر بملكية خاصة في العراق تتوارثها منذ احتلالها لهذا البلد في العام 2003، كذلك تريد الولايات المتحدة أن تنافس إيران وتضاهيها في النفوذ والتأثير في الإقليم، بحسب ما أورده الموقع الأمريكي.
شاهد أيضاً : الاستخبارات أمريكا تكشف “مفاجأة” عن هجوم المسيّرة الإيرانية في الأردن