القلق يساور رفح.. تهديدات “إسرائيلية” تشعل غضب الجيش المصري ؟!
حالة من القلق الكبير يعمّ النازحين المتكدسين في رفح جنوب قطاع غزة، في ظل تأكيد “إسرائيلي” على البدء باقتحام المدينة على الحدود المصرية.
التهديد “الإسرائيلي” جعل المخاوف المصرية تتصاعد، من أن يتسبب أي هجوم “إسرائيلي” على رفح، التي تضم نحو نصف سكان القطاع “أي ما يقارب مليون فلسطيني” في تهجير النازحين هناك إلى سيناء، وتنفيذ ما يعرف بمشروع “الترانسفير” “الإسرائيلي” القديم الجديد.
ما دفع السلطات المصرية إلى رفع جهوزيتها العسكرية على الحدود مع القطاع.
وفي السياق، كشف مصدر أمني مصري مسؤول أن القوات المصرية عززت انتشارها على الحدود، وعمدت إلى زيادة ارتفاع الجدار الحدودي مع القطاع ووضع المزيد من الأسلاك الشائكة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال المصدر الأمني المصري إن هذه الإجراءات تأتي بسبب تعرض أجزاء من الجدار وأسلاكه الشائكة لأضرار جراء القصف “الإسرائيلي” للجانب الفلسطيني منه خلال الأيام الماضية، وفق ما نقلت وكالة “أنباء العالم العربي”.
كما أوضح أن القوات المصرية عززت انتشارها على طول حدود غزّة من البحر المتوسط شمالاً حتى كرم أبو سالم جنوباً، على خلفية التهديدات “الإسرائيلية” بقرب شن هجوم على رفح الفلسطينية.
من جهته، أكد مسؤولون مصريون، أن القاهرة تملك معلومات استخباراتية تؤكد أن “إسرائيل” لن توقف الحرب، إلا بعد القضاء على قادة فصائل القطاع.
كذلك، لفت المسؤولون إلى أن القاهرة حذرت الجانب “الإسرائيلي” من إمكانية تعليق اتفاقية السلام بين البلدين، في حال مضت في خطتها اقتحام رفح.
في المقابل، رأى اللواء سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة المصرية، أن التهديدات “الإسرائيلية” باقتحام رفح أو السيطرة على محور صلاح الدين، تأتي في إطار ممارسة ضغوط على فصائل القطاع من أجل تحسين شروط التفاوض في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.
وقال فرج: إن “هذه التهديدات هي مناورة سياسيّة من جانب إسرائيل، ولا أعتقد أنها ستُقدم على هذه الخطوة بسبب الرفض الدولي، خاصة من جانب مصر والولايات المتحدة”.
كما اعتبر أن الهدف “الإسرائيلي” الحقيقي من اقتحام رفح هو “البحث عن قائد فصائل القطاع الذي تتوقع أن يكون موجوداً في رفح الفلسطينية، لكن تل أبيب تعرف في الوقت ذاته أن قتل قائد الفصائل يعني مقتل كافة الأسرى الإسرائيليين في غزة”، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
إلى ذلك، استبعد فرج أيضاً أن تُقدم “إسرائيل” على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء “لما لذلك من خطورة على علاقات البلدين”.
غير أنه أكد في الوقت ذاته أن مصر لن تسمح بذلك “ومستعدة لكافة السيناريوهات”. ورأى أن تنفيذ “إسرائيل” تهديداتها ودخول رفح خاصة محور صلاح الدين على الحدود مع مصر، “سيكون بمثابة إنهاء لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وسيكون بمقدور القاهرة تعزيز وجودها العسكري في سيناء من دون التقيّد بشروط معاهدة السلام”.
ويعدّ محور صلاح الدين الذي يمتد على طول الحدود المصرية مع القطاع بطول 14 كيلومتراً، منطقة عازلة بموجب معاهدة “كامب ديفيد” الموقعة بين مصر و”إسرائيل” عام 1979.
يشار إلى أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” كان طلب من الجيش قبل يومين إعداد مخطط للإجهاز على فصائل القطاع في رفح قبل حلول شهر رمضان، حسب ما ذكرت هيئة البث العبرية أمس.
فيما دار نقاش بين نتنياهو ورئيس هيئة أركان “الجيش الإسرائيلي” هيرتسي هاليفي حول الموضوع، وإمكانية إجلاء النازحين من المدينة المكتظة، وسط تحذيرات دولية وعربية من خطورة الإقدام على تلك الخطوة.
شاهد أيضاً : عبداللهيان يكشف عن رسائل متبادلة مع واشنطن حول أمرين ؟!