«الحياة الكريمة» تدفع الطبيب لهجرة سوريا
«الحياة الكريمة» تدفع الطبيب لهجرة سوريا، فالخريجين الجدد من الأطباء يسلكون طريق السفر، هرباً من دخلهم الشحيح عند ممارستهم للمهنة، بعد سنوات طويلة من الدراسة.
فما هي العوامل التي تدفع الطبيب للهجرة؟
تحدث نقيب أطباء دمشق عماد سعادة لجريدتنا، أنه نتيجة للظروف الحرب خلال الفترة الماضية، هناك عدة أسباب لسفر الأطباء.
وذكر سعادة أنه في البداية كانت الخدمة الإلزامية عائق أمام الطبيب، لكن تم تجاوزه بعدما أصبح بإمكانه الخدمة في المكان الذي يختاره، إضافةً إلى عدم الاحتفاظ به لسنوات طويلة.
أما العامل الثاني من وجهة نظره، هو الدخل، قائلاً: «الظروف صعبة على كافة الزملاء، وهذا أحد الأسباب الذي دفع بعض الأطباء وخاصةً الخريجون إلى سفر، وذلك من أجل السعي نحو دخل أفضل».
تابعونا عبر فيسبوك
ما هو عدد الأطباء المهاجرين في دمشق؟
بيّن النقيب أنه لا يوجد عدد دقيق، لأن هناك الكثير من الأطباء مرقن قيدهم، لعدم تسديدهم رسوم النقابة، وذلك لا يعني أنهم خارج سوريا، مضيفاً: «لا يمكنني أن أعطي عدد دقيق، لكن عدد الأطباء المهاجرين العام الماضي لم يتجاوز 50 طبيب».
ماذا ينقص الطبيب في سوريا؟
اعتبر سعادة أن دخل الطبيب غير مناسب لكي يعيش حياة كريمة، وذلك ليس بالنسبة للطبيب فقط، وإنما لمهن كثيرة، مشيراً إلى أن الأطباء باعتبارهم من مكونات المجتمع تواجههم ضغوط من الناحية المادية.
أما بخصوص التسعيرة المناسبة لأجور الأطباء في سوريا، أوضح أنها تعتمد على كافة الظروف الموجودة في البلاد، داعياً المواطن إلى تقدير الواقع المتغير للأسعار بالنسبة للطبيب، قائلاً: «الحقيقة مهنة الطب باعتبارها عمل إنساني، الناس تطالب الطبيب بأن يستمر بالتضحية على حساب دخله المحدود».
شاهد أيضاً: إليك من يتحكم بالأسعار في الأسواق السورية