«ناسا» ترصد بقعة شمسية ضخمة في المريخ !
حيّرت بقعة شمسية ضخمة في كوكب المريخ علماء الفلك بسبب حجمها الكبير جداً لدرجة أنه تم رصدها من الأرض.
وتمتد البقعة الشمسية العملاقة، المسماة AR3576 لأكثر من 200 ألف كلم (124274 ميلاً) وتحتوي على أربع نوى داكنة على الأقل أكبر من الأرض، وفقاً لموقع Spaceweather.
وتم رصد هذه البقعة الشمسية بواسطة مركبة “ناسا” الجوالة برسفيرنس من سطح المريخ الأسبوع الماضي.
والبقعة الشمسية كبيرة جداً بحيث يمكن رؤيتها من الأرض دون الحاجة إلى معدات رؤية معقدة. وما عليك سوى ارتداء نظارات الكسوف المعتمدة لحماية العينين من أشعة الشمس الضارة.
تابعونا عبر فيسبوك
والبقع الشمسية هي مناطق داكنة وباردة على سطح الشمس، يمكن أن تولد انفجارات، مثل التوهجات الشمسية والانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)، وهو إطلاق كميات هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس.
وقد أدى النشاط الحالي داخل AR3576 بالفعل إلى انبعاث توهجات شمسية من الفئة M، وهي فئة متوسطة الشدة ولكنها ما تزال قادرة على التسبب في انقطاعات راديوية طفيفة وشفق قطبي على الأرض.
وتتوقع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن تشكل هذه البقع الشمسية تهديداً بالتوهجات الشمسية من الفئة X، وهو أقوى نوع من التوهجات الشمسية.
وتنطلق التوهجات الشمسية عندما تتراكم الطاقة المغناطيسية في الغلاف الجوي الشمسي وتبدأ انفجاراً مكثفاً من الإشعاع الكهرومغناطيسي.
ويتم تصنيف التوهجات الشمسية حسب الحجم إلى مجموعات، بحيث تكون فئة X هي الأقوى. ثم الفئة M أصغر بعشر مرات من توهجات الفئة X، ثم الفئة C، وتليها الفئة B، وأخيراً توهجات الفئة A، وهي أضعف من أن تؤثر على الأرض.
وداخل كل فئة، تشير الأرقام من 1 إلى 10 (وما بعدها، بالنسبة لتوهجات الفئة X) إلى القوة النسبية للتوهج.
ويراقب علماء الطاقة الشمسية والطقس الفضائي الشمس عن كثب، حيث يمكن أن تشكل التوهجات الشمسية النشطة والانبعاث الإكليلي عائقاً بالنسبة للأقمار الصناعية في الفضاء وحتى التكنولوجيا الإلكترونية على الأرض.
شاهد أيضاً: ذئاب تشيرنوبل تطوّر جينات مقاومة للسرطان !