“تكساس”.. أزمة “غير مسبوقة” في تاريخ الولايات المتحدة ؟!
كثيرون اعتبروا أنها «فتيل حرب أهلية» تهدد مستقبل أمريكا، الرئيس الحالي جو بايدن يريدها ورقة انتخابية للبقاء في البيت الأبيض، ومعسكر ترامب يعتبرها فرصة لضرب الديموقراطيين بمقتل.
خروجها عن سلطة الولايات يعني ولادة دولة تنافس أكبر دول العالم اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.
«تكساس».. الولاية اتي ستجعل أمريكا على حافة السقوط ؟!
مع فشل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، الجمهورية منها والديمقراطية، في التعامل مع ملف الهجرة، لجأت ولايات حدودية أمريكية إلى إجراءات منفصلة لمواجهة هذه الأزمة.
على رأسها ولاية تكساس، التي بادر حاكمها الجمهوري غريغ أبوت إلى اللجوء لنص دستوري قد يدفع لمواجهة عسكرية أهلية لا تحمد عقباها، الأمر الذي يثير مخاوف ملايين الأمريكيين.
تابعونا عبر فيسبوك
تكساس لعبة الناخبين على الحدود ؟!
تكساس اتهمت إدارة بايدن، برفض أداء واجباتها بتأمين الحدود مع المكسيك، ما سمح بدخول 7 ملايين مهاجر لأراضيها منذ وصول بايدن للحكم.
العدد الأكبر عبر الحدود من المكسيك إلى الولاية، بعد اندلاع الحرب “الإسرائيلية” على غزة، ما اعتبره منتقدو بايدن خطوة منه لاجتذاب ناخبين جدد وتعويض ما خسره من ناخبين عرب ومسلمين الذين أعلنوا تخليهم عنه، بعد دعمه المطلق لـ”إسرائيل” في حربها الأخيرة على غزة، رغم أن أولئك الناخبين كانوا نواة نجاحه في وصوله لولايته الحالية.
دونالد ترامب بدوره كان على خط حراك الولاية، ودعم موقف تكساس، إلا أنه اعتبر ما يحدث سيمنح منافسه بايدن فوزاً سياسياً في المواجهة المرتقبة معه، في قضية اعتبر موقف ترامب الصارم تجاهها أحد أهم عناصر جذب فئات كبيرة من الناخبين إليه.
لكن.. ماذا لو انفصلت تكساس عن أمريكا ؟!
انفصال الولاية حتى ولو أنه لا يزال في إطار الرغبات، إلّ أنه دافع لولايات أخرى قد ترغب في ألا تكون جزءاً من الولايات المتحدة في طور التراجع.
تكساس تتمتع باقتصاد قوي يجعلها في المرتبة التاسعة بين الأكبر في العالم، متفوقةً في ذلك على عدد من البلدان مثل روسيا وإسبانيا وأستراليا كما انها تسهم بشكل كبير في قوة أمريكا وازدهارها بشكل عام.
الولاية المحاذية للمكسيك، هي مركز الطاقة في الولايات المتحدة، كما أنها رائدة الطاقة المتجددة بمختلف أشكالها.
العديد من الشركات الكبيرة وصلت إلى تكساس في السنوات الأخيرة بما في ذلك “ديل”، و”تسلا”، نتيجة عدم وجود “ضريبة دخل” في الولاية.
كما أن شركة SpaceX التابعة لـ”إيلون ماسك”، اتخذت من جنوب الولاية موقعاً لإطلاق تجاربها الفضائية، ما يضمن مكانة تكساس كوجهة رائدة للفضاء في الحاضر والمستقبل.
الأمر الذي يعني أن أمريكا بانفصال تكساس عنها، ستدخل “موتاً سريرياً” لا يمكن التنبؤ بموعد الشفاء منه أو النجاة من هلاكه الحتمي ؟!.
شاهد أيضاً : أمريكا تنقلب على “إسرائيل” في رفح.. واشنطن “تحرك” مجلس الأمن ؟!
