زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي إلى سوريا.. الـ”س- س” تتبلور من جديد ؟!
رغم حالة التوتر والمواجهات العسكرية في المنطقة بسبب الحرب “الإسرائيلي” المتواصلة على قطاع غزة، حافظت سوريا على مسار التقارب مع الدول العربية، خاصة السعودية والإمارات، بحسب صحيفة “الرأي اليوم”.
وأوردت الصحيفة، أنه وفي ظل الاعتداءات “الإسرائيلية” المستمرة على سوريا، منحت الدولة السورية حرية الحركة والدعم للحلفاء من داخل الجغرافية السورية، وتحملت تبعات ذلك في التصدي لردود الفعل “الإسرائيلية” والخسائر الناتجة عن العدوان المتكرر.
وأرسلت دمشق طاقم دبلوماسي برئاسة السفير “أيمن سوسان” لإعادة افتتاح سفارتها في المملكة العربية السعودية، في حين اتخذت البعثة الدبلوماسية السعودية مقراً مؤقتاً في دمشق، في انتظار إعادة تأهيل مقر السفارة السعودية، كما تم أيضاً استعادة ملف الحجاج السوريين من قبل دمشق، ليشاركوا في موسم الحج بإشراف وتنظيم من الدولة السورية.
تابعونا عبر فيسبوك
على صعيد العلاقات السورية السعودية، يشير مصدر إلى أنها لن تتوقف عند هذا الحد، بل قد تشهد تطوراً نوعياً، مثل زيارة مرتقبة لولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى دمشق، وعقد قمة مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث يتوقع أن تكون هذه الزيارة قريبة، ربما ترتبط بنهاية الهجوم “الإسرائيلي” على غزة أو بتحقيق هدنة بعد نجاح المفاوضات غير المباشرة بين فصائل القطاع و”إسرائيل” في القاهرة حول ورقة باريس.
إذا تمت هذه الزيارة والقمة بين الرياض ودمشق، ستشكل تحولاً نوعياً في العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يؤثر على مسار استعادة دمشق لعلاقتها العربية وجهودها لإعادة إحياء الاقتصاد السوري المتدهور بفعل حرب السنوات السابقة، والحصار الذي فرضه الغرب.
بالمقابل، لا تزال العلاقات مع مصر في حالة جمود، ولم تشهد أي تقدم على الرغم من التاريخ العميق الذي يجمع بين البلدين والشعبين، وتظل العلاقة مع قطر على حالها، مع بعض الخطوات الرمزية فقط، مثل استضافة المنتخب السوري في بطولة آسيا أو بعض الوفود ذات الطابع الدولي، أو عدم معارضة الدوحة لمنح تأشيرات دخول للسوريين من مناطق سيطرة الدولة السورية، بالإضافة إلى توقف الحملات الإعلامية الشرسة بين البلدين.
أما فيما يتعلق بالعلاقة مع تركيا، فقد شهدت سخونة وسرعة في الجهود الوسيطة الإيرانية والروسية في وقت سابق، ولكن لم يتم التحدث عنها بنفس الوتيرة، بل غابت تماماً عن الحديث سواء من الجانب السوري أو التركي.
شاهد أيضاً : كيف سيبدو الشرق الأوسط في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض ؟!