آخر الاخباررئيسيسياسة

الاستخبارات التركية تنشط بشكل مكثف في ريف حلب.. والسبب ؟!

في اجتماع موسع مفاجئ، استدعت الاستخبارات التركية بعضاً من قادة “الجيش الوطني” الموالين لـ”هيئة تحرير الشام”، وذلك لـ”إعادة هيكلة الجناح العسكري، والتحضير لطرد الفصائل الموالية للجولاني، في حال رفضت الالتزام بتعليمات القيادة الرئيسية لإدارة المناطق الخاضعة لنفوذها”.

وجاء ذلك بعد تطورات الأحداث الأخيرة شمالي حلب بين الجيش التركي، وبعض “فصائل الجيش الوطني” الموالية لـ”هيئة تحرير الشام” في قرية قديران بريف مدينة الباب شمال حلب.

وبدأت التطورات بين “الفصائل الموالية للجولاني” والجيش التركي في 31 كانون الثاني من العام الحالي، بعد طرد فصيل “تجمّع الشهباء” الموالي لـ”هيئة تحرير الشام” والمنضوي تحت قيادة “الجيش الوطني” في مدينة الباب، لدورية تابعة للجيش التركي، كانت تنفّذ حملة أمنية لـ”اعتقال بعض المطلوبين التابعين لحركة أحرار الشام الموالي للجولاني”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأكدت مصادر محلية، أنّ الاستخبارات التركية، استدعت منتصف الشهر الحالي نحو 8 قيادات بارزين في “الجيش الوطني”، لاجتماع موسّع ضمن مبنى الاستخبارات في أنقرة، والذي استمر نحو 4 ساعات متواصلة.

وكان أبرز نتائج الاجتماع، “البدء بإعادة هيكلة صفوف الفصائل المنضوية تحت قيادة الجيش الوطني شمال حلب، إضافة إلى إرسال قوائم بأسماء كامل القيادات والعناصر المنضوين ضمن صفوف فصائل تجمّع الشهباء وحركة أحرار الشام الموالين لهيئة تحرير الشام”.

وكما تضّمنت القوائم المطلوبة “حجم السلاح الذي تمتلكه تلك المجموعات والنقاط التي توجد فيها”، حيث تكفّلت الاستخبارات التركية بـ”إعادة التواصل مع تلك المجموعات وإجبارها الالتزام بهكيلة الجيش الوطني وقراراتها في إدارة مناطق النفوذ، وقطع كل أنواع الاتصالات مع هيئة تحرير الشام خلال مدة أقصاها شهران كحد أقصى”.

وفي حال عدم الالتزام بالهيكلة، “سيتم العمل على قطع الإمدادات المادية والعسكرية واللوجستية عنها بشكل كامل وطردها نحو إدلب أو القضاء عليها في حال لم تستجب للأوامر”.

وأفادت المصادر بأن الاستخبارات التركية، طلبت قوائم “فصائل الجيش الوطني”، لتتولى بنفسها إصدار بطاقات عسكرية لهم بعد التأكّد من مطابقتها للقوائم المقدّمة نفسها، وأنها سترسل لجاناً من الجيش التركي للإشراف بشكل مباشر على عملية المطابقة، وخاصة أن المعلومات التي تمّ تداولها عن وجود مئات الأسماء الوهمية يتقاضى قادة فصائلها رواتبهم بشكل شهري.

وكشفت المصادر أن طائرات استطلاع تركية تحلّق بشكل يومي فوق مناطق شمال حلب وخاصة تلك الخاضعة لـ”نفوذ الموالين للجولاني” في ريف مدينة الباب شمال حلب، مع تراجع حركة تلك الفصائل على الطرقات العامة واقتصارها على الدوريات الصغيرة.

وخرجت مظاهرات حاشدة في عدة مناطق شمال حلب، وخاصة التي تخضع لـ”نفوذ الفصائل الموالية للجولاني”، حيث طالبت بـ”استعادة قرار الثورة السورية من يد أجهزة الاستخبارات التركية والفصائل الموالية لها والاستعداد لفتح الجبهات”.

شاهد أيضاً : مفاجأة مدوية عن الجناة في “هجوم بغداد المسلح” الأخير ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى