آخر الاخباررئيسيسياسة

مع عودته إلى “تل أبيب”.. ما هي أهم عُقد الوفد “الإسرائيلي” لهدنة غزة ؟!

وسط توقعات بعدم إحراز اختراق “كبير” حتى الآن، رغم التقدم الطفيف الحاصل في المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين “إسرائيل” وفصائل القطاع، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، يعود المفاوضون “الإسرائيليون” من قطر إلى “تل أبيب” اليوم الخميس من دون الكثير من الآمال.

فبعد أيام من المباحثات في الدوحة، لا يزال الوصول إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر والقابع منذ 7 من تشرين الأول الماضي تحت النيران “الإسرائيلية”، بعيداً عن تسوية ممكنة على ما يبدو.

فما هي أبرز العقد التي تحول دون التوصل لهدنة كانت الآمال معلقة على إرسائها قبل بدء شهر رمضان ؟!

يبدو أن عقدة العقد لا تزال الوقف التام لإطلاق النار بشكل دائم، وهو المطلب الذي تتشبث به فصائل القطاع.

إلى جانب تلك المسألة، يبدو أن مطلب عودة النازحين إلى مناطق شمال ووسط القطاع لا تزال متعثرة أيضاً، حيث يطرح الجانب “الإسرائيلي” الكثير من التحفظات، متمسكاً بشرط عدم عودة من هم في سن التجنيد من الذكور الفلسطينيين الذين فروا من القصف نحو الجنوب بوقت سابق، مكتفياً بالسماح للنساء وللذكور ممن تفوق أعمارهم الـ 50 بالعودة.

تابعونا عبر فيسبوك

إلا أن فصائل القطاع أكدت تمسكها بوقف إطلاق النار الشامل بداية قبل مناقشة أي تفصيل آخر.

في حين ترفض “إسرائيل” وقفاً تاماً لإطلاق النار، وتتمسك بشرط الهدن القصيرة أو الوقف المتقطع للنار بغية تبادل الأسرى.

كذلك، لا تزال بعض التفاصيل فيما يتعلق بالرهائن التي قد تطلق سراحهم الفصائل، إذ تود “تل أبيب” إدراج جميع المجندات “الإسرائيليات” في المرحلة الأولى.

في المقابل، تنظر الفصائل إلى جميع الجنود باعتبارهم أوراق مساومة أكثر أهمية، وقد تؤجل إطلاق سراهم لمراحل لاحقة.

وكانت اجتماعات الدوحة ناقشت ورقة “أولية” تم التوافق عليها بشكل مبدئي في باريس خلال الفترة الماضية.

وبحسب المعلومات شملت تلك الورقة التوافق على إطلاق سلاح ما يصل إلى 40 أسيراً، فضلاً عن كبار السن والمرضى تحتجزهم الفصائل في غزة منذ 7 من تشرين الأول الماضي، مقابل نحو 400 أسير فلسطيني، وفق معادلة واحد مقابل 10.

في حين كشف مسؤول مصري كبير أن الخطوط العريضة للاتفاق، ستشمل دخول وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع حيز التنفيذ، والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى مناطق معينة في شمال غزة، والتي كانت الهدف الأول للهجوم البري “الإسرائيلي” وعانت من دمار واسع النطاق، وفق وكالة “أسوشييتد برس”.

كما نص الاتفاق الأولي أو ورقة باريس على تكثيف عمليات تسليم المساعدات خلال وقف إطلاق النار، حيث تدخل ما بين 300 إلى 500 شاحنة يومياً، وهو ما يزيد بكثير على المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي كانت تدخل منذ بداية الحرب. على أن تسهل “إسرائيل” تلك العملية، وتمتنع عن شن هجمات عليها.

وتضغط كل من الولايات المتحدة بالإضافة إلى قطر ومصر من أجل التوصل لهدنة في القطاع المكتظ بالسكان قبيل رمضان، لاسيما وسط تنامي التحذيرات الدولية والأممية من كارثة إنسانية في غزة، مع تصاعد النقص في الغذاء، ما ينبئ بمجاعة تطال مئات الآلاف من الفلسطينيين.

شاهد أيضاً : “خلل فني” أطفأ ناراً كادت أن تشتعل بين أمريكا وألمانيا في البحر ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى