تعرّف إلى فعالية الروائح الذكية في علاج الأمراض ؟!
العلاج بالروائح هو ممارسة استخدام الزيوت العطرية المستخرجة من النباتات لتحسين الصحة الجسدية والعقلية، ويُعتقد أن هذه الزيوت لها خصائص علاجية عند استنشاقها أو تطبيقها على الجلد.
ويُعتقد أن العلاج بالروائح قد نشأ في مصر القديمة والصين والهند، وتم استخدام الزيوت العطرية في هذه الحضارات لأغراض دينية وطبية وتجميلية.
في العصر الحديث، اكتسب العلاج بالروائح شعبية متزايدة كعلاج بديل أو تكميلي للطب التقليدي.
وتُمتص جزيئات الزيوت العطرية من خلال الأنف وتصل إلى الجهاز العصبي المركزي.
يمكن أن تؤثر هذه الجزيئات على الحالة المزاجية والسلوك والوظائف الجسدية. يمكن أيضاً تطبيق الزيوت العطرية على الجلد، حيث يمكن امتصاصها في مجرى الدم.
تابعونا عبر فيسبوك
وأظهرت دراسة حديثة أن العلاج بالروائح قد يكون قادراً على مساعدة الأشخاص على التعافي مما يصفه البعض بمرض العصر “الاكتئاب”، من خلال مساعدتهم على تذكر ذكريات محددة غالباً ما تكون إيجابية.
وقام علماء بتجربة شملت 32 شخصاً بالغاً يعانون من اضطراب اكتئابي كبير خلال استنشاقهم لبعض الروائح في قوارير زجاجية، واستخدمت روائح مألوفة، مثل القهوة المطحونة، والبرتقال، لتحفيز المشاركين على تذكر ذكريات محددة.
وقالت كيمبرلي يونج، كبيرة الباحثين في الدراسة، والأستاذة المشاركة في الطب النفسي في جامعة “بيتسبرغ”، إن الروائح تثير ذكريات قوية وعاطفية في كثير من الأحيان بطريقة فريدة لا تفعلها المحفزات الأخرى بالضرورة.
وقال مايكل ليون، الأستاذ الفخري في علم الأحياء العصبية والسلوك في جامعة “كاليفورنيا إيرفين”: “إذا قمنا بتحسين الذاكرة، فيمكننا تحسين حل المشكلات وتنظيم العواطف والمشكلات الوظيفية الأخرى التي يعاني منها الأفراد المصابون بالاكتئاب في كثير من الأحيان”.
وبحسب مجلة “لايف ساينس” العلمية. فإن ذلك يمكن أن يساعد الأفراد المصابين بالاكتئاب على التخلص من دورات التفكير السلبية، وإعادة توصيل أنماط تفكيرهم، وأظهرت الأدلة أن الروائح تثير ذكريات تبدو حية وحقيقية؛ لأنها تتفاعل بشكل مباشر مع اللوزة الدماغية.
ويخطط الفريق لإجراء تجارب مستقبلية مع إضافة فحوصات للدماغ، لمعرفة كيفية استجابة اللوزة الدماغية، وهي مركز رئيسي لمعالجة المشاعر في الدماغ، للعلاج.
شاهد أيضاً : علاج جديد لـ”الربو” يثبت فعالية كبيرة ؟!