الصين.. لاعب الدبلوماسية الذي مزق الشباك الأمريكية ؟!
أكبر قوة دبلوماسية في العالم، أطاحت بنفوذ أمريكا وأصبحت محور الاتفاقات السياسية الكُبرى، و عمّقت بطريقتها العداء للولايات المتحدة الأمريكية، كما استثمرت ما يدور من صراعات لتوسيع نفوذها وإبراز دورها كقطب جديد لقيادة العالم.
الصين.. لاعب الدبلوماسية الذي مزق الشباك الأمريكية ؟!
وسط منافسة جيوسياسية محتدمة على كافة الأصعدة بين الصين والولايات المتحدة، يبدو أن بكين أطاحت بواشنطن في مجال الدبلوماسية، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن معهد “لوي انتستيوتت”.
حيث جاءت الصين في المركز الأول بعدد 274 منصباً في شبكة علاقاتها الدبلوماسية، تليها الولايات المتحدة بـ 271.
وبحسب النتائج، بكين تقدمت على واشنطن في أكثر المناطق المحتدمة سياسياً وعسكرياً في العالم من شرق آسيا إلى قلب أفريقيا، بينما لا تزال واشنطن تتمتع بالتفوق في أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى وجنوب آسيا.
الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد في حديث نادر أن بلاده “أصبحت دولة كبرى تتمتع بنفوذ دولي قوي، وجاذبية أخلاقية أكبر”، مؤكداً أن سياسة القطب الواحد انتهت.
تابعونا عبر فيسبوك
لكن كيف أطاحت بكين بسطوة واشنطن الدبلوماسية ؟!
الصين لعبت مؤخراً دوراً في عديد القضايا والملفات المتأزمة حول العالم، ما رفع من رصيدها الدبلوماسي، وزاد من فرصها السيادية.
أبرز الملفات التي كانت بكين حاضرة على طاولة حلها كان الخلاف السعودي الإيراني، الذي وضع فيه التنين الصيني حداً لخلافات السنوات الطويلة بين الدولتين الجارتين، في اتفاقية وصفت بأنها تاريخية.
الدور الصيني الدبلوماسي برز أيضاً في القارة السمراء، حيث ساهمت بكين في إضعاف الدور الأوروبي والأمريكي بعد الانقلابات العسكرية وكانت حاضرة لإقامة شبكة من العلاقات السياسية والاتفاقيات الاقتصادي والعسكرية على أنقاض انهيار النفوذ الأمريكي والأوروبي.
في الشرق الأوسط كان التوسع الصيني هو الأخطر على أمريكا لأنه جاء تجاه حلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة من الإمارات إلى السعودية حيث اقتحمت الصين سياسياً واقتصادياً الأسواق الخليجية وأصبحت لاعباً لا يشق له غبار في المنطقة.
الصين اتخذت أيضاً طرف الحياد في الحرب الأوكرانية، رغم كل الود الذي تكّنه لحليفتها روسيا، ما جعل لصوتها آذان صاغية في كل من موسكو وكييف.
ومؤخراً جاءت المفاجأة الكبرى بعدما طلبت واشنطن من بكين التوسط لدى طهران للضغط على الفصائل اليمنية، لإيقاف هجماتهم المستمرة على السفن في البحر الأحمر.
كل ما سبق جعل الدور الصيني محط أنظار العالم.. ومهّد الطريق أمام ولادة قطب عالمي جديد اسمه الصين !
شاهد أيضاً : “الكل سمع ما قال”.. بايدن ينسى المايكروفون مفتوحاً ؟!