تحركات عربية هامة في سوريا !
عاد إلى الواجهة الإعلامية مجدداً، ملف إعادة تفعيل ملف العلاقات “السورية – التركية”، وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن “إمكان عقد لقاء بين الرئيسين السوري والتركي بشار الأسد ورجب طيب أردوغان”، ولكن حتى الساعة، لم تقدم أنقرة على أي تغييرٍ يذكر في سلوكها العدواني إزاء دمشق، إن لجهة احتلال أراضٍ سوريةٍ”.
لذا لم تنتف الأسباب التي تدفع القيادة السورية المتمسكة بمبادئ الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها، إلى اتخاذ أي خطوةٍ في اتجاه إعادة تفعيل العلاقات الثنائية السورية – التركية، قبل أن تغيّر أنقرة في سلوكها العدواني، وتبادر إلى إنهاء احتلالها للأراضي السورية، والكف عن دعم المجموعات المسلحة، بحسب موقع التيار اللبناني.
وذكر الموقع أنه “لا مؤشرات تدل على إمكان حدوث أي تغييرٍ في العلاقات الثنائية المذكورة راهناً”.
وأضاف “تعقيباً على ما ورد آنفاً، يؤكد مرجع قيادي في دمشق أن “لا يوجد تطور حقيقي في مجال العلاقات الثنائية بين دمشق وأنقرة، فالموقف السوري الحاسم من ضرورة إنهاء الإحتلال التركي للأراضي السورية، يتوافق تمامًا مع القانون الدولي، ومبدأ السيادة”.
ويعرب عن أمله في أن “تتخذ الحكومة التركية خطواتٍ عملانيةٍ، لإنهاء الوضع الشاذ في الشمال”، على حد تعبيره.
ويلفت المرجع إلى أن “المشكلة الأساسية هناك، هي مع الإرهــ.اب”.
تابعونا عبر فيسبوك
في الوقت عينه، يشير إلى أن “ثمة تغييرٍ في السياسة الخارجية التركية في المنطقة، بدأته الحكومة الجديدة في أنقرة التي تألفت في الصيف الفائت، إثر الوضع الاقتصادي الرديء الذي يعانيه الشعب التركي، جراء سياسات الحكومات السابقة، التي أقحمت تركيا في أزماتٍ مع جيرانها، نتيجة تعديات الأخيرة على سيادة الدول المجاورة “للأناضول”، والتدخل في شؤونها الداخلية”.
ويلفت المرجع أن “التغيير في السياسة التركية، بدأ يتظهّر بعد انعقاد القمة المصرية – التركية، في شباط الفائت، التي أدت الى الضغط على بعض قادة “الإخوان المسلمين” في تركيا”.
ويقول: “ننتظر، لعلنا نلتمس “خيراً” من بداية هذا “التغيير التركي”، فسوريا وتركيا، في حاجةٍ إلى السلام، وإلى أن يكون الشمال السوري آمن، ومطهّر من المسلحين، لما في ذلك من مصلحة مشتركة للبلدين.. ولكن حتى الساعة، لم يتم التوصل إلى تفاهمٍ على أي نقطة خلاف بينهما”.
وفي سياقٍ متصلٍ، يكشف المرجع السوري أن “الأشهر المقبلة ستشهد تحركات عربية مهمةٍ جدًا في اتجاه سوريا”.
ويقول: “نحن في دمشق نأمل في أن يكون هناك “تحرك ثنائي عربي” نحو سوريا، (أي تطوير العلاقات الثنائية بين الدول العربية ودمشق في أسرع وقت، في ضوء الضغوط الأمريكية – الغربية، الرامية إلى عرقلة العلاقات العربية وسواها مع سوريا، يختم المرجع.
شاهد أيضاً: ماذا يعني انسحاب أمريكا من سوريا بالنسبة لـ”قسد” ؟!