إدلب تغلي.. أردوغان لـ”الجولاني”: “تشكرات أفندم” !
امتدت التظاهرات في مدينة إدلب ضد سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة لتشمل عدة قرى وبلدات ومدن في ريف حلب الغربي.
وحملت المظاهرات مطالب إسقاط قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، ورفض سياسة الهيئة صاحبة السيطرة في إدلب، والإفراج عن المعتقلين.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر مراقبة للأوضاع في إدلب وريف حلب الغربي إلى أن الجولاني يجد نفسه غير قادر على قمع هذه الحركة الاحتجاجية المتنامية، حيث تزايدت أعداد المشاركين وتنوّعت المناطق التي شملها التحرك.
يُعزى هذا التصاعد في الاحتجاجات إلى تفاعل الناس مع الأخبار عن التعذيب في سجون التنظيم والتي يطلق عليها مصطلح “المسالخ البشرية”.
وقد خرجت تظاهرات ضخمة في عدة مناطق تطالب بإسقاط الجولاني، وتطهير السجون من المعتقلين الأبرياء، ومحاسبة الفاسدين والمجرمين، إضافة إلى دعوة لانتخاب “مجلس شورى”.
مصادر معارضة تقرب من الميليشيات العاملة في إدلب، التي تتبع إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تشير إلى أن اتساع نطاق التظاهرات وزيادة الضغط على الجولاني يعود إلى “رفع الغطاء” عن الأخير من قبل إدارة أردوغان، التي قدمت دعماً للهئية وسعت لتلميع صورته وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وتشير المصادر إلى أن تأييد كتائب وألوية عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام لمطالب المتظاهرين قد يشير إلى احتمالية انقلاب داخلي ضد الجولاني وتغييرات دراماتيكية تهدد بقاءه واستمرار التنظيم الذي يقوده.
إلى ذلك، دعم “المجلس الإسلامي السوري” الحراك الشعبي في مدن وبلدات متفرقة من شمال غربي سوريا، الذي يقوده ناشطون ومدنيون منذ 26 من شباط الماضي.
وفي بيان نشره “المجلس” بشأن المظاهرات قال إنه يتابع ما يجري من مظاهرات ضد الظلم والطغيان منذ بدايتها.
تأتي المظاهرات عقب حالة غضب بين أوساط المدنيين والعسكر شهدتها إدلب، إثر مقتل عنصر من فصيل “جيش الأحرار” في سجون “هيئة تحرير الشام”، إثر تعذيب تعرض له على خلفية ملف “العمالة” الذي يعصف في صفوف “الهيئة” منذ عام.
وكان الجولاني الذي صنفته الولايات المتحدة بـ”إرهابي عالمي” قد أرسل في عام 2021 وخلال حوار مع الصحافي الأمركيي مارتن سميث رسالة لواشنطن برفع الهيئة من قوائم الإرهاب.
وقال في الحوار “كنا ننتقد بعض السياسيات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات عليها فلا نريد ذلك”.
وكان أمير “جبهة النصرة” قد تخلى قبل سنوات عن لباسه التقليدي، وظهر بمقاطع مصورة بأزياء عصرية كنوع من الرسائل بإجراء تغييرات حول الصورة الجديدة للهيئة، وأن تكون مقبولة عالمياً ودولياً، لكن من دون جدوى.
شاهد أيضاً: سالم العنتري.. قائد هبّور لجيش طرطور