“الأوراق بدأت تتكشف”.. منشق من “هتش” يكشف ملف تجسس لـ”التحالف” !
كشف القيادي المنشق عن صفوف “هيئة تحرير الشام”، جهاد عيسى الشيخ “أبو أحمد زكور”، أنّ المسؤول والمتورط في ملف “العمالة مع التحالف الدولي” هو “أبو عبيدة منظمات” وهو نفسه المسؤول عن التحقيق في هذا الملف داخل الفصيل ويتسلمه منذ 3 سنوات.
وقال الشيخ عبر منصة “إكس” إن قوات التحالف استهدفت شخصيات لها ارتباط بـ”حراس الدين” و”القاعدة” في منطقة عمليات “نبع السلام” (رأس العين وتل أبيض)، بعد أن طلب “أبو عبيدة” إحداثيات وصور لهم.
وأضاف أنه كان لـ”تحرير الشام” شخص لديه “علاقات حساسة على مستوى”، وكان يزود “الهيئة” بمعلومات حول من يقوم التحالف بطلب دراسات عنهم، وحول من يستطيع أن يعرف أنهم “عملاء” للتحالف، لكن “أبو عبيدة” لم يتعاطى مع المعلومات الواصلة إليه، واعتُقل الشخص في دولة لم يسمّها “أبو أحمد زكور”.
ولفت الشيخ إلى أن إشارات الاستفهام بدأت على “أبو عبيدة منظمات” منذ قرابة سنة ونصف عندما طلب من “أبو أحمد زكور” أن يوصله بشخصية موثوقة في منطقة عمليات “نبع السلام” (رأس العين وتل أبيض) من أجل أمر مهم، وكان يبحث عن صور وإحداثيات لشخصيات استهدفها التحالف لاحقاً.
وذكر الشيخ أن جزءاً كبيراً من هذه الاعتقالات على خلفية ملف “العمالة” هي ردود فعل وأزمات نفسية من “أبو عبيدة” تجاه بعض الأشخاص في “الهيئة”، وما ساعده بالتنكيل بالعسكريين واعتقالهم هو عدم وجود ضابط شرعي داخل “جهاز الأمن”.
ويعد “أبو عبيدة منظمات” مسؤول التحقيق مع المتهمين في ملف “عملاء التحالف” داخل “الهيئة”، وعقب خروج كثير منهم، ظهرت عليهم آثار التعذيب والضرب، تبعه اعتذار من قائد “الهيئة”، “أبو محمد الجولاني” لما حصل.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع الشيخ أنه أبلغ “الجولاني” أكثر من مرة، وأخبره عن الشبهة حول “أبو عبيدة منظمات”، ووجوب التحقيق معه، وأن الرجل الثاني في الفصيل “أبو ماريا القحطاني” والعسكريين ليسوا “عملاء”.
وذكر أن “الجولاني” في كل مرة كان يقول إنه مطلع على أدق تفاصيل القضية، وإن “منظمات” و”أبو أحمد حدود” لا يفعلان أي حركة دون إشرافه، وإن “أبو ماريا عميل 100%” ويحضر لانقلاب لتنصيب “أبو أحمد زكور” بدل “الجولاني”.
ولم ترد “تحرير الشام” أو الشرعي فيها “عبد الرحيم عطون” على ما نشره جهاد عيسى الشيخ، إذّ سبق ونفى الفصيل ملفات كشف عنها بعد انشقاقه.
وأعلن “أبو أحمد زكور” انشقاقه عن “الهيئة” في 14 من كانون الأول 2023، وبعد 5 أيام حاولت “تحرير الشام” اعتقاله لكنها فشلت، متحدثاً عن 4 ملفات وقضايا نفذها “الجولاني” ومرتبط بها.
وكانت القضية الأولى تفجير قرب معبر “أطمة” الحدودي مع تركيا عام 2016، والثانية استهداف بالمفخخات لمقاتلين ضمن “حركة نور الدين الزنكي” بريف حلب، والثالثة مبايعة وتعاون فصائل من “الجيش الوطني السوري” مع “الهيئة”، والرابعة “العمالة” مع جهات خارجية.
شاهد أيضاً: “قسد” تنسحب من مدارس حولتها لنقاط عسكرية !