فصيل تابع لـ”قسد” يخطف قاصرات وأطفال القامشلي.. فما القصة ؟!
رغم توقيعها على “خطة عمل” مع الأمم المتحدة، من أجل “إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها”، يبدو أن “قسد” تواجه اتهامات مباشرة ومتكررة بـ”اختطاف وتجنيد الفتيات والأطفال القاصرين”، ما يخالف ما تعهدت به وفق الخطة الموقعة في عام 2019.
واعتصمت عدة عائلات كردية من أهالي طفلات “مختطفات”، أمام مبنى قاعدة “استراحة الوزير” التابعة لقوات التحالف الدولي في مدينة الحسكة، منذ 6 من آذار وحتى 11 من آذار، احتجاجاً على تجنيد فتيات في صفوف القوات الكردية، واتهم المعتصمون “قسد” باختطاف “القاصرات”.
وانفض الاعتصام الذي استمر خمس ليالي بأمر من “قسد”، بعد تقديم “وعود بإخلاء سبيل الفتيات المحتجزات لغرض التجنيد كونهن قاصرات”، دون تحديد لتاريخ واضح للإخلاء، بحسب العائلات الكردية.
تابعونا عبر فيسبوك
وتحدّثت إحدى أمهات الفتيات المحتجزات، بأن ابنتها تم الحديث معها لمدة تجاوزت الشهرين ونصف عبر تطبيق “كواي”، حيث استدرجت الفتاة لتجنيدها لدى قوات “قسد”.
وذكرت الأم أن طفلتها كانت تتعرض لـ”الإغراء”، إذ عرضت عليها فيديوهات تدريب مقاتلات كرديات في المعسكرات التابعة لـ”قسد”، وأسلوب القتال الذي يمارسنه، لترغيبها بالانضمام إلى صفوفهم.
وأكد الأم أن ابنتها تبلغ من العمر 12 عاماً، غادرت منزلها قبل نحو شهرين، بحجة الذهاب للتسوق و”شراء سندويشة شاورما”، وفق ما قالته لوالدتها، لكنها لم تعد إلى المنزل بعد ذلك.
وأشارت الأم إلى أن العائلة تلقت اتصالاً من “حركة الشبيبة الثورية” بعد اختطاف لافا واختفائها، وجرى إخبار العائلة بوجودها في معسكر بمدينة القامشلي.
وأوضحت الأم أنها اعتصمت رفقة أربع عائلات أخرى أمام قاعدة “استراحة الوزير” مقر قيادة “قسد” لمقابلة قائدها العام مظلوم عبدي، الذي رفض اللقاء.
وأكدت مصادر ميدانية، أن عديد الفتيات “اختطفن” من أمام مدارسهن من قبل مجموعة تابعة لـ”الشبيبة الثورية” في مدينة تل تمر بمحافظة الحسكة، في 28 من شباط الماضي، فيما وصل العدد لـ52 طفلاً وفق مصادر مطلعة.
حالات التجنيد شملت 23 فتاة و29 طفلاً قاصراً، وحدثت أغلبية الحالات في القامشلي بـ22 حالة، يليها حي الشيخ مقصود بحلب بـ13 حالة، ومنبج بسبعة حالات وستة حالات في الرقة، بينما جند في عين العرب “كوباني” 4 قاصرين.
مظلوم عبدي، قال إن “قسد” غير قادرة على ردع “حركة الشبيبة الثورية”، رغم أن الأخيرة مرخصة من قبل “قسد”.
رغم أن المادة “55” في ميثاق “العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا، نصت على أن حقوق الطفل مصانة ويمنع استخدام العنف ضدهم وتشغيلهم واستغلالهم وتجنيدهم، فإن حوادث “الخطف والتجنيد” ما زالت متكررة.
شاهد أيضاً : تحقيق يكشف عن “انتهاكات للملكية الخاصّة” من القوات التركية في سوريا ؟!