سوريا.. عاصفة مطرية تفتك بالمحاصيل الزراعية والتبغ الأكثر تضرراً

ضربت عاصفة مطرية شديدة ترافقت مع حبات البرد، عدد من المحافظات السورية، ما أدت لإلحاق أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية، خاصةً بمحصول التبغ.

وصرح مدير زراعة اللاذقية باسم دوبا لـ”كيو بزنس”، أن “المناطق الجبلية المتضررة ممتدة من الدالي وحتى صلنفة، وهو امتداد جغرافي كبير جداً، لذلك نحتاج إلى أيام للانتهاء من تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية”، مؤكداً أنها كبيرة، وتختلف شدتها من منطقة إلى أخرى ومحصول لآخر.

تابعونا عبر فيسبوك

ولفت دوبا إلى أن المحاصيل الأكثر تضرراً جراء العاصفة، محصول التبغ، يليه الأشجار المثمرة “الكرز والتفاح والزيتون”.

كما نوه إلى أن وزارة الزراعة ستتعامل مع هذه الأضرار من خلال مديرية صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية، حيث يتم تحديد نسبة الضرر لتقدير ما إذا كان المزارع يحتاج لتعويض أم لا.

من جهته، بيّن مدير زراعة حماه أشرف باكير لـ”كيو بزنس”، أن العاصفة الأخيرة، ضربت مناطق “برشين ومصياف وسلمية وصوران”، وأضرت بأشجار التفاح.

وتحدث باكير عن أضرار العاصفة التي حصلت في 25 الشهر الماضي، بمناطق الحمرا والصبورة والسلمية، مشيراً إلى أن حجم الضرر كان أقل من 3%، ولحق بمحصولي القمح والشعير، كما أدى لسقوط أزهار الزيتون.

وتابع أن العاصفة المصحوبة بحبات البرد في بداية الشهر الحالي، تسببت بأذى كبير للمشروع الوطني لإكثار البذار (ثمار البطاطا)، حيث تضرر 64 بيتاً بلاستيكياً، كما أدت لتساقط ثمار الفستق وأزهار الزيتون في منطقة صوران ومورك، وتم تقدير حجم الضرر في تلك المناطق بأقل من 2%.

أما بالنسبة لتعويض المزارع عن أضرار الكوارث الطبيعية، أوضع مدير زراعة حماه أنه يتم التعويض فقط على الأضرار التي تصل نسبتها إلى أكثر من 5% على مستوى دائرة المحصول.

وبدوره، أكد رئيس صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس حيدر شاهين لـ”كيو بزنس”، أن العاصفة المطرية ألحقت الضرر بالعديد من المحاصيل، خاصةً بمحصول التبغ في الشيخ بدر وألتون الجرد بمنطقة بانياس والقدموس وريفها، قائلاً:”شدة البرد كانت مفاجئة للكثير من المزارعين”.

وأشار شاهين إلى تضرر أشجار التفاح والمحاصيل المزروعة بجانب المنازل في صافيتا، وخاصةً بالبطار.

وأضاف أن “مديرية صندوق الكوارث تقوم بحصر الأضرار الأولية الناجمة عن العاصفة لإعداد قوائم بأسماء المزارعين المتضررين بشكل كبير”.

شاهد أيضاً: سوريا.. أتعاب المهندسين المدنيين “غير مرضية وأقل من دول الجوار” !