آخر الاخباررئيسيسياسة

“القيصر يعود إلى القصر الأحمر”.. روسيا مع بوتين إلى عام 2030 ؟!

في عبارة يراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلاصة تجربته كمراهق في الشوارع، إلّا أنه يجدها الاستراتيجية التي بنتهجها كرئيس للقصر الأحمر، حيث لطالما قال بوتين، “إذا كان كنت مضطراً لخوض شجار، عليك أن تهاجم أولاً”.

هذه العبارة طرحها بوتين على الإعلام في حديث تلفزيوني عام 2015، بعد عام واحد من ضم شبه جزيرة القرم من جانب واحد، مع بدء تحول كييف إلى الكتلة الغربية، أي أنها تفسر هذه المنطقة، وما تلاها من توتر وصولا للحرب في أوكرانيا، ومن ثم فوزه بالانتخابات الرئاسية.

فشخصية الرئيس الروسي إلى استباق الخطر، والتموضع خطوة قبل الخصوم على رقعة الاستراتيجية الدولية في عالم مضطرب.

وبحسب اللجنة الانتخابية الروسية، فقد حصل بوتين على 87,33% من الأصوات بعد عمليات الفرز وهي نسبة قياسية بعد حصوله على ما بين 64 و68% من الأصوات في الانتخابات السابقة.

وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية ايلا بامفيلوفا: “روسيا قد اختارت”، معلنة نسبة مشاركة قياسية بلغت 74,22%.

تابعونا عبر  فيسبوك

الرئيس الفائز بولاية جديدة تبقيه في السلطة حتى 2030، المعروف بـ”القيصر”، أثبت أنه رقم صعب في السياسة العالمية، وأهم زعيم روسي منذ الحقبة السوفياتية.

كيف كانت رحلة بوتين الأولى إلى القصر الأحمر؟!

عام 1998 عين بوتين مديراً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن الروسي في آذار 1999، وبعد 5 أشهر وتحديداً في آب من نفس العام عين رئيساً للوزراء.

وفي ليلة رأس السنة عام 2000، أعلن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين عن قراره بالاستقالة، وسلم الصلاحيات الرئاسية لرئيس الوزراء آنذاك بوتين، حتى الانتخابات الرئاسية في 26 آذار عام 2000، وهو العرض الذي رفضه بوتين في البداية، لكنه وافق بعد إلحاح يلتسين، حسبما كشف لاحقاً.

ففي الانتخابات الرئاسية عام 2000، فاز بوتين من الجولة الأولى وحصل على 52.94% من الأصوات، وتولى مهامه كرئيس في 7 أيار من نفس العام.

أعيد انتخابه للرئاسة في 14 آذار 2004، وهو ما منعه من المشاركة في انتخابات 2008 حيث يحظر الدستور الروسي -الذي تم تعديله لاحقاً- بتولي الرئاسة لأكثر من ولايتين متتاليتين.

وأعلن بوتين عن تأييده لترشيح دميتري ميدفيديف لهذا المنصب، وبعد فوز الأخير، شغل بوتين منصب رئيس الحكومة في عهده بداية من 8 أيار 2008 حتى 8 آذار 2012.

تم بعد ذلك إجراء تعديلات على الدستور، وباتت فترة الولاية الرئاسية 6 سنوات، ليعاد انتخاب بوتين رئيساً في 2012، ويتكرر الأمر عام 2018.

وفي 2020، تم تعديل الدستور الروسي مرة أخرى، وحظيت التعديلات بتأييد ما يقرب من 58 مليون مواطن روسي، في حين عارضها حوالي 16 مليوناً، ومنحت التعديلات الجديدة، الرئيس الحالي، فرصة المشاركة في الانتخابات التي جرت منتصف الشهر الجاري.

الإعلام الغربي علّق على فوز بوتين في الانتخابات، حيث قالت صحيفة “نيويورك تايمز”: مع فترة ولاية جديدة مدتها ست سنوات، يعزز بوتين تمسكه بالقيادة الروسية، بينما قال موقع “أكسيوس”: فاز بوتين بما تقول روسيا إنها “انتخابات” رئاسية.

من جهتها صحيفة “واشنطن بوست” تطرقت إلى فوز بوتين بمقالات عدة من بينها: لماذا يفوز بوتين دائماً؟ ماذا تعرف عن الانتخابات “الزائفة” في روسيا؟!.

شاهد أيضاً : محاولة اغتيال أحد المقربين من بوتين؟!

زر الذهاب إلى الأعلى