موجه ضد تركيا.. ما هو الإعلان الكردي “الهام” الذي سيصدر في عيد النوروز ؟!
تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره إيلان الأخيرة بأن قيادة الحركة ستزفّ بشرى سارة للشعب الكردي في النوروز فتحت باب الاحتمالات حول مضمون ما سماه “البشرى” وإن كانت تدور حول نيته تصعيد القتال ضد الأتراك وجر المنطقة إلى حرب شبه شاملة ما بعد النيروز.
أهالي الشمال السوري ضمن مناطق سيطرة “قسد” بات يتملكهم الخوف من موجة صراع جديدة مع استمرار مغامرات قادة “قسد” غير المدروسة واستمرار إعلانهم الارتباط بهذا الحزب الذي لا يزال يكبد المنطقة المزيد من القتل والدمار للبنى التحتية .
إعلان حزب العمال الكردستاني الذي نشرت الوكالة الناطقة باسم “قسد” كامل تفاصيله بيّن أنه “سيبني أساساً متيناً آخر في نضالنا”، وستكون أداة في غاية الأهمية وسيكون لها دورها الخاص في تصعيد مستوى النضال”.. حسب ما جاء في البيان.
مراقبون أكدوا لكيو ستريت أن البيان فيه إشارة إلى استئناف القتال أي سيكون هناك إعلان حرب مسبقة نتيجة فشل التوصل إلى حل يرضي الطرفين واستمرار تركيا في استهدافها لمواقع الحزب وقياداته إضافة إلى استمرار احتجازهم قائده ” عبد الله أوجلان “وهذا يعني أن الحزب سيدخل بمواجهة مفتوحة مع الاتراك من جديد.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفت المراقبون إلى أن المتحدث هو الرجل الثاني بقيادة الحزب ما يعني أنّ القرار مُتخذ لخوض نزاع جديد مع تركيا ولكن بانتظار انتهاء أعياد نيروز الذي يعتبر عيداً قومياً لكل الأكراد.
وتؤكد المعلومات أن أي عملية سينفذها حزب العمال الكردستاني ضد جيش التركي سواء داخل أو خارج الحدود التركية ستعطي الفرصة لأردوغان والفصائل المدعومة منه لاستهداف مناطق سيطرة “قسد” في الشمال السوري عبر شن سلسلة استهدافات جوية للبنى التحتية النفطية والكهربائية والخدمية وربما يتجاوز ذلك لاجتياح بري لبعض المناطق في سيناريو مشابه لما حدث عام 2019 عندما اجتاح الأتراك مدينة رأس العين في محافظة الحسكة وتل أبيض بريف الرقة.
وتشير المصادر إلى أن إعلان حزب العمال الكردستاني بمثابة استباق لنية الأتراك شن عملية عسكرية في شمال العراق في ظل التقارير التي تؤكد استعدادها للقيام بعملية عسكرية موسعة تستهدف مواقع الحزب في شمال العراق بدعم استخباراتي من بغداد وأربيل.
وتطرقت المصادر إلى تفاصيل الاستعدادات التي تناقلتها وسائل إعلام تركية بدأت بجولات من اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والعراقيين سواء في بغداد أو في إقليم كردستان تمهيداً للعملية التي ستؤدي إلى إغلاق الحدود التركية العراقية تماماً وتضييق الخناق على مسلحي حزب العمال الكردستاني وأنه سيتم تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المنطقة التي يجري فيها حاليا تنفيذ عملية “المخلب-القفل”، التي بدأت في أبريل (نيسان) 2022 ولا تزال مستمرة.
وكان الرئيس التركي أردوغان كان قد أكد في تصريحات عقب اجتماع الحكومة التركية في أنقرة مؤخراً مضي بلاده قدماً في مكافحة ما سماه الإرهاب، لافتاً إلى أن تركيا أوشكت على إتمام الطوق الذي سيؤمن حدودها مع العراق، وأضاف: خلال الصيف المقبل سنكون قد قمنا بحل هذه المسألة بشكل دائم .
شاهد أيضاً: العراق يكشف نوايا لإنشاء مفاعل نووي سلمي