12 ألف دولار أجور الشحن من سوريا إلى العراق!
"الشاحنة السورية مخالفة للمواصفات العالمية"
كشف رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا صالح كيشور لـ”كيو بزنس”، أن أجور الشحن إلى العراق مع الرسوم الجمركية تصل إلى 12 ألف دولار.
وذكر كيشور أنه يومياً يخرج باتجاه دول الخليج والسعودية والعراق والأردن عن طريق الأخيرة، 100 شاحنة، نصفها محملة بالخضر والفواكه إلى الخليج، والنصف الآخر مواد غذائية، فيما يخرج باتجاه لبنان يومياً، نحو 20-25 شاحنة.
وعن أجور الشحن لدول الجوار، بيّن أنها تبلغ 2000 دولار إلى لبنان مع الرسوم الجمركية، وحوالي 15-16 مليون ليرة دون رسوم، بينما أجور الشحن إلى العراق 2000 دولار وتصل مع الرسوم الجمركية وفق نوع البضاعة لـ 12 ألف دولار، وبالنسبة إلى السعودية فالأجور مع الرسوم الجمركية السورية تتراوح ما بين 5-6 آلاف دولار، لافتاً إلى أن الأجور متغيرة بشكل يومي تقريباً.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار كيشور إلى توقيف 20 شاحنة سورية من قبل السلطات اللبنانية عند الحدود المشتركة بين البلدين، وذلك بسبب قرار الحكومة اللبنانية الذي صدر ونُفذ بذات اليوم، دون إعطاء أي مهلة للالتزام بفحوى القرار، خصوصاً أن بعض الشاحنات كانت على الطريق عند صدوره، مبيّناً أن ينص على الالتزام بأطوال وارتفاعات وقياسات وأوزان محددة وفق النظام العالمي.
كما أضاف أن الشاحنات السورية مخالفة للمواصفات العالمية المعترف عليها من ناحية الوزن والطول والحجم والارتفاع، فكل سيارة شحن تحمل حمولة سيارتين، وهذا الأمر مخالف للأنظمة الدولية والسورية.
وفي ذات السياق، لفت كيشور إلى أنه يومياً، هناك مرور لشاحنات لبنانية عبر سوريا، ودخول شاحنات أردنية وعراقية إلى البلاد، وهي معفية من الضرائب على العكس من الشاحنات السورية الذاهبة إلى العراق والأردن، قائلاً إن “الحكومة السورية قدمت تسهيلات لجميع دول الجوار، لكن في المقابل لم نلقى منها سوى المعاملة السيئة”.
أما بالنسبة لأجور الشحن داخل سوريا، أكد أن الأجور بين المحافظات خيالية، حيث تصل الأجرة ما بين اللاذقية ودمشق إلى 10 ملايين، علماً أنها كانت في السابق 20 ألف ليرة، أما الأجور من حلب إلى دمشق 8 ملايين ليرة.
وتابع قائلاً إن “المازوت مفقود، وسعره بالسوق السوداء يتراوح ما بين 15-18 ألف ليرة، ومن الصعب تأمينه، والشاحنة تحتاج إلى 400 ليتر، إضافةً إلى زيادة تكاليف الصيانة وقطع الغيار 10 أضعاف، فعلى سبيل المثال تكلفة عجلة الشاحنة تصل إلى 5 ملايين، وعلاوةً غلى ذلك المصاريف والإتاوات التي يتم دفعها على الطريق، بالرغم من أنها بضائع منتجة محلياً”.
كيشور أشار إلى أن أغلب البضائع هي مواد غذائية وخضر وفواكه ومنسوجات وأقمشة منتجة محلياً، وفي حال شحن بضائع أجنبية، فتكون قادمة عن طريق مرفأ اللاذقية أو لبنان، مضيفاً أنه حوالي 300-400 سيارة شحن تتنقل يومياً داخل سوريا.
شاهد أيضاً: أسعارٌ جديدة للأكلات الشعبية قريباً.. و”المواطن لن يكون قادراً على التكيف معها”