أمريكا هي السبب.. خلاف حاد يضرب أروقة “الحكومة الإسرائيلية” ؟!
يبدو أن الخلافات بين رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو وأعضاء الحكومة من جهة، وأجهزته الأمنية من جهة أخرى، لا تريد أن تنتهي مع تسجيلها لمزيد من التوترات اليومية.
فقد نشب خلاف بين الأجهزة الأمنية ونتنياهو بسبب عدم علم قيادات الأمن بتوجه وفد إلى واشطن، إلا من خلال إعلان رسمي نشره البيت الأبيض قبل أيام.
إذ يبدو أن رئيس الحكومة استبعد الأجهزة الأمنية من المشاورات بشأن الوفود التي ستتوجه إلى واشنطن، بغية بحث مسألة اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع والاستماع إلى الخطط البديلة التي قد تقترحها الإدارة الأمريكية، وفق ما نقلت هيئة البث العبرية، اليوم الأربعاء.
تابعونا عبر فيسبوك
فقد أكد كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية أنهم لم يعرفوا شيئاً بشأن إرسال الوفد إلا بعد إعلان البيت الأبيض.
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأنه بعد نشر الإعلان الرسمي الأمريكي، جرت محادثات بين أعضاء في المؤسسة الأمنية ومكتب رئيس الوزراء، لكن الأخير لم يكشف أي تفاصيل تتعلق بالوفد.
وفي مناقشة مغلقة جرت في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، وجه عضو “الكنيست” زئيف إلكين سؤالاً لـ”نتنياهو”: “إذا كان الدخول إلى رفح سيحدث على أي حال، فلماذا ترسل فريقاً إلى الولايات المتحدة لبحث هذا الأمر؟”.
فما كان من رئيس الوزراء إلا أن أجابه “سوف ندخل رفح. وبمجرد دخولنا، سنستغرق شهرين لإنهاء العمل”.
ويتوجه وفدان “إسرائيليان” إلى الولايات المتحدة بشكل منفصل لإجراء مباحثات أمنية مع المسؤولين في البيت الأبيض، تتمحور حول العملية البرية في رفح وقضية المساعدات الإنسانية.
ويترأس أحد الوفدين وزير الحرب يوآف غالانت، فيما يقود رئيس “مجلس الأمن القومي” تساحي هنغبي الوفد الثاني.
كما من المقرر أن يجتمع غالانت مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وسط تصاعد التحذيرات الأمريكية والدولية من غزو المدينة الفلسطينية في جنوب القطاع المكتظ بالسكان.
يذكر أنه سبق لنتنياهو أن اشتبك أيضاً مع غالانت ووزراء آخرين داخل حكومته المصغرة.
كما أن علاقته بالرئيس الأمريكي جو بايدن، شهدت تراجعاً دراماتيكياً مؤخراً لعدة أسباب تتعلق بطريقة إدارته الحرب في غزة.
كذلك، واجه نتنياهو انتقادات داخلية حادة وتظاهرات من قبل عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
شاهد أيضاً : زلة لا تغتفر.. الرئيس الأمريكي جو بايدن يرتكب أكبر زلاته للمرة الثانية ؟!