60 مليون قيمة البقرة الواحدة.. وتكلفة تربيتها شهرياً أكثر من مليوني ليرة!
كشف الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة لـ “كيو بزنس”، أن بعض مربي الأبقار اتجهوا لبيع أبقارهم لارتفاع أثمانها وتكاليف تربيتها، واستبدال الواحدة منها بتربية 5-6 أغنام.
وبيّن قرنفلة أن قيمة البقرة الواحدة تصل إلى نحو 50-60 مليون ليرة، وبالتالي بات اقتناؤها والحفاظ على حياتها وصحتها أمراً مكلفاً جداً، مشيراً إلى أن يومية اليد العاملة تصل لنحو 50 ألف ليرة، أي 1.5 مليون ليرة شهرياً، وأجور نقل مستلزمات الإنتاج والحليب مرتفعة جداً.
وذكر أن أعداد الأبقار مقارنةً مع سنوات ما قبل الأزمة تراجعت بنسبة 40%، قائلاً: “بحسب إحصائيات وزارة الزراعة يوجد في سوريا حوالي 850 ألفاً- 1 مليون رأس.
وبحسب حسبة أجراها الخبير الزراعي لتكلفة تربية الأبقار، تحتاج البقرة الواحدة 8-10 كيلو علف يومياً، وبالتالي التكلفة تصل إلى 75 ألف ليرة متضمنة الأدوية والرعاية، أي تحتاج شهرياً، 2.250 مليون ليرة.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أشار قرنفلة إلى أن 90 % من إنتاج الحليب في البلاد، المخصص للشرب طازجاً، يتم تسويقه دون ضمانات صحية، ولا يخضع لعملية البسترة، منوها إلى أن الحليب يجب أن يدخل خطوط إنتاج المصانع الحديثة لتتم بسترته، وضمان خلوه من المسببات المرضية التي تنتقل من الحيوانات من الإنسان، لكن طاقات معامل الحليب لا تغطي 10% من إجمالي الإنتاج، لافتاً إلى أن سعر كيلو الحليب 5000 ليرة وأقل من ذلك في أرض المزرعة.
وحول المشاكل الذي يعاني منها مربي الأبقار، تحدث قرنفلة أن المشكلة الرئيسية التي يواجهها المربي هي صعوبة تأمين احتياج أبقاره من الأعلاف، رغم أنها متوفرة لكن ليس بالحد المرن والسهل، لافت إلى أن سعر كيلو العلف المركز يصل إلى نحو 5000-5500 ليرة.
وأضاف أن بعض مربي الأبقار يخضعون لابتزاز مسوقي الحليب الذين يجبرونهم على بيع الحليب بأقل من التكلفة، ما يؤدي لخسارتهم.
وختم قائلاً إن” قطاع تربية الأبقار يساهم بشكل كبير بالاقتصاد الزراعي، حيث يشغل عدد كبير من اليد العاملة، فكل بقرة تخلق 5 فرص عمل بدوام كامل”.
شاهد أيضاً: كيف يعيش السوري في رمضان بظل غلاء المعيشة؟