ما بين 4-9 برّادات تصدّر يومياً.. الكمأة تُحصد بأرواح السوريين
قال طارق خضر عضو مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق وريفها، إن محصول الكمأة هذا العام كان جيداً في مناطق انتشاره ببادية دير الزور وجبل البشري والميادين، ممتداً إلى بادية الشام والقلمون والسفيرة وأثرية وريف حلب عموماً، منوهاً بأن الكمأة محصول يمكن اعتباره “استراتيجياً” نظراً لارتفاع كميته في العامين الماضيين، ويتمتع بريعية عالية جداً كونه لا يحتاج أي عمليات تدخل بشري أو إضافات أو أسمدة في مرحلة ما قبل حصاده، إضافةً الى ارتفاع سعره.
وبيّن أن العرض والطلب يتحكم بشكل كبير بهذا المحصول، حيث ارتفع سعره في بداية الموسم بشكل ملحوظ، أما الآن فبدأت أسعاره بالانخفاض الحاد.
ولفت الأخير إلى أن الكمأة السوري يعدّ من أفضل أنواع هذا الفطر وأكثرها شهرة، ولها عدة أنواع، مشيراً إلى أن سعرها يختلف حسب النوع، وأغلاها سعراً هو “الزبيدي” ذو اللون الأبيض والحجم الكبير، تليها “الشيخة” ذات اللون الأصفر، ونوعها جيّد ومطلوب في دول الخليج، تليها الكمأة “الحمراء والسوداء” ويكثر الطلب عليها في الأردن ولبنان والعراق وصولاً إلى دول أوروبا.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفت خضر إلى أن سوريا تعتبر المصدر الأول عالمياً له، وخصوصاً خلال العامين الفائت والحالي، مشيراً إلى أن حجم التصدير الخارجي للمادة يقدّر يومياً بـ3-4 برادات، بل في بعض الأحيان يصل عدد البرادات إلى 9، وتتركز وجهتها في أغلب الأحيان إلى دول الخليج.
كما أوضح أن الكمية التي تذهب للتعليب يومياً من المحصول تقدّر بنحو 5-10 أطنان، في معامل الكونسروة ويتمّ تصديرها أيضاً إلى دول الخليج وأوروبا وكندا على وجه الخصوص.
وأردف قائلاً: “إن غرفة زراعة دمشق وريفها تساهم في تسهيل عمليات التصدير من خلال إصدار شهادات منشأ وشهادات نقل تمكن المصدّر والمزارع من إرسال منتجاتهم إلى مختلف دول العالم”.
وبعد أن كانت الكمأة مصدر رزق للعديد من الأسر السورية المفقرة، باتت مصدراً لحصد أرواح المئات منهم، حيث تجاوز عدد ضحايا جامعيها أكثر من 100 شخصاً منذ بداية شهر شباط.
شاهد أيضاً: كيف أثّرت قرارات المركزي السوري على قيمة الليرة ؟!