هل تخلت أمريكا عن “إسرائيل”.. الرئيس بايدن يجيب ؟!
مع طلب الرئيس الأمريكي من “إسرائيل”، تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة ودعمه لوقف إطلاق النار، أثيرت تساؤلات بشأن ما إذا كان جو بايدن سيوقف دعم بلاده لـ”الدولة العبرية”.
تساؤلات ترددت داخل الولايات المتحدة وخارجها، عما إذا كان سيتخلى بايدن عن “إسرائيل” وسط الخلاف المتزايد بشأن الحرب في غزة.
وفي رد على صحفي سأله حول ذات الموضوع، بدا بايدن مصدوماً من السؤال، نظراً لدعمه الطويل الأمد لـ”الدولة اليهودية”، فقال: “من أين أنت يا رجل؟!”.
“هل تتخلى عن إسرائيل؟” يسأل الصحفي الرئيس الأمريكي مرة أخرى، ليجيب بايدن: “هل هذا سؤال جاد؟!”.
تابعونا عبر فيسبوك
وهدد الرئيس الأمريكي يوم الخميس، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، بأن يجعل الدعم الأمريكي للهجوم “الإسرائيلي” على غزة، مرهوناً بخطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها بايدن، الديمقراطي المؤيد بشدة لـ”إسرائيل”، إلى استغلال المساعدات الأمريكية كوسيلة للتأثير على السلوك العسكري “الإسرائيلي”.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين لـ”رويترز”: “يجب ألا يكون هناك تصريح مطلق. يجب ألا يكون لدينا نمط تتجاهل فيه حكومة نتنياهو رئيس الولايات المتحدة، ونكتفي بأن نرسل مزيداً من القنابل التي تزن ألفي رطل”.
فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أضاف أن بايدن يجب أن يتحدث بمزيد من “الصراحة علانية” عما تتوقعه الولايات المتحدة من الحملة “الإسرائيلية” في غزة، وأن يتبع نهجاً جديداً في مجلس الأمن بدلاً من مجرد عرقلة القرارات التي تنتقد “إسرائيل”.
وكانت النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، وقعت أمس الجمعة على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونجرس إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”.
وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى “إسرائيل” أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب. ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.
ودعا النواب في رسالتهم إدارة الرئيس الأمريكي إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية “إسرائيلية” أدت إلى مقتل 7 موظفين من مؤسسة “ورلد سنترال كيتشن الخيرية” الاثنين الماضي.
شاهد أيضاً : “الإنذار النهائي”.. ماذا تضمنت المكالمة المشتعلة بين بايدن ونتنياهو ؟!