بمسمى “العيدية”.. فصائل الشمال السوري تفرض “الإتاوات” على السكان ؟!
فرضت فصائل موالية لـ”أنقرة” في الشمال السوري بقوة السلاح والتهديد، إتاوات بمسميات عديدة ولكن أبرزها “العيدية” مع اقتراب قدوم عيد الفطر وانتهاء شهر مضان، وفق ما أفادته مصادر مطلعة.
وأكدت المصادر، أن فصيل “أحرار الشرقية” يفرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية في مناطق انتشاره بـ500 ليرة تركية، فيما يفرض فصيل “السلطان مراد” إتاوات شهرية بـ 3000 ليرة تركية شهرياً على أصحاب الأكشاك في مناطق انتشاره.
وأشارت المصادر إلى أن التربح والتكسب من قبل الفصائل الموالية لتركيا لا يقف عن فرض الإتاوات، إذ يتم الاستيلاء على منازل أو حتى قطع الأشجار التي تعود ملكيتها للمواطنين.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي التفاصيل، تواصل الفصائل بقطع 230 شجرة زيتون في مناطق ناحية جنديرس وشران في ريف عفرين، بهدف بيعها كحطب للتدفئة وتحقيق الربح منها.
ولتركيا قوات كثيرة داخل الأراضي السورية، في محافظة إدلب وريف حلب ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، ضمن تل أبيض ورأس العين، كما أنها تدعم عسكرياً فصائل “الجيش الوطني السوري”.
وأقدمت عناصر من فصيل “السلطان مراد” على بيع شقتين في عفرين، وبيع كل واحدة منها بـ 1500 دولار، ورفض “الجيش الوطني” إخلاء منزل أحد المواطنين واشترط على صاحبه دفع 1500 دولار مقابل ذلك.
ويقدم فصيل “سليمان شاه” المعروف باسم “العمشات” على سرقة محلات بيع المواد الغذائية، واستولى على ما لا يقل عن 6 منازل في منطقة شيخ الحديد وطرد ساكنيها بهدف “توطين مسلحين فيها”، وفقاً لما أكدته المصادر المطلعة.
ولم تكتف هذه الفصائل بالاستيلاء على ما يمتلكه المواطنون، إذ أقدم قيادي في فصيل “السلطان مراد” على الاستيلاء على شحنة مساعدات من جمعيات خيرية، دخلت مدينة رأس العين، كان يفترض توزيعها على المحتاجين بحسب المصادر.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه المساعدات تم بيع جزء كبير منها للتجار من قبل عناصر الفصائل الموالية لأنقرة.
وفي شباط الماضي، حملت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تركيا “المسؤولية عن انتهاكات وجرائم حرب محتملة ارتكبت في سوريا، وأغلبها ضد السكان الأكراد في شمالي البلاد”.
وأضافت المنظمة، في تقرير مطول يتكون من 74 صفحة واستند إلى مقابلات مع 58 من الضحايا والناجين وأقارب وشهود على الانتھاكات، أن هذه “الانتهاكات ارتكبت من قبل القوات التركية وكذلك الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة في المناطق التي تنتشر عليها في شمال سوريا”.
شاهد أيضاً : بعد أسبوع على ضربة القنصلية.. مسؤول إيراني كبير في دمشق