أزمة جديدة تضرب قطاع الطيران في العالم
واجهت شركات الطيران العالمية اضطرابات في الرحلات الجوية الاثنين بعد أن أدت الهجمات التي شنتها إيران على “إسرائيل” بصواريخ وطائرات مسيرة إلى تقليص الخيارات أمام الطائرات التي تحلق بين أوروبا وآسيا.
واضطرت ما لا يقل عن اثنتي عشرة شركة طيران إلى إلغاء أو تعديل مسار رحلاتها خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك شركة كانتاس ولوفتهانزا الألمانية ويونايتد إيرلاينز وإير إنديا.
كان هذا أكبر اضطراب للسفر الجوي منذ الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 أيلول 2001، وفقا لمارك زي، مؤسس أو.بي.إس غروب التي تراقب المجال الجوي والمطارات.
وقال زي لرويترز “منذ ذلك الحين لم نواجه موقفاً حيث تم إغلاق العديد من المجالات الجوية المختلفة بهذا التتابع السريع، وهذا يخلق الفوضى”، مضيفا أن الاضطرابات من المرجح أن تستمر بضعة أيام أخرى.
تابعونا عبر فيسبوك
وتشكل مشكلات تغيير مسار الرحلات في الآونة الأخيرة ضربة لقطاع يواجه بالفعل مجموعة من القيود بسبب الصراعات بين إسرائيل وحركة حماس، وروسيا وأوكرانيا.
وقال زي إن المجال الجوي الإيراني يستخدم من قبل شركات الطيران التي تسافر بين أوروبا وآسيا، وستكتفي تلك الشركات باستخدام مسارين بديلين قابلين للتطبيق، إما عبر تركيا أو عبر مصر والمملكة العربية السعودية.
وقالت شركات الطيران الكبرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران، أمس الأحد إنها ستستأنف عملياتها في المنطقة بعد إلغاء أو تغيير مسار بعض الرحلات.
وقال بريندان سوبي، محلل الطيران المستقل، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الاضطرابات في الآونة الأخيرة ستؤثر على طلب الركاب، الذي ظل قويا على الرغم من الصراعات المستمرة في أوكرانيا وغزة.
وأضاف “إذا استمر الوضع السياسي والصراعات في التصاعد، فسيشعر الناس في مرحلة ما بالقلق بشأن السفر، لكن هذا لم يحدث حتى الآن”.
شاهد أيضأً: الأسهم الخليجية “أكبر الخاسرين” من الهجوم الإيراني على “إسرائيل” ؟!