أزمة اقتصادية تؤرق بايدن قبل الانتخابات الرئاسية!
تتعثر حملة جو بايدن لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية مجدداً أمام غلاء المعيشة الذي يشوّش على سياسته الاقتصادية.
ويؤدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع شعبية بايدن وميزانيات الأسر الأمريكية منذ صيف 2021، ويضر بصورة الطبقة المتوسطة.
وخلال الأشهر الأخيرة، كان بايدن -الذي سيواجه الجمهوري دونالد ترامب في تشرين الثاني المقبل- يشعر بالارتياح للعودة النسبية إلى الهدوء على جبهة التضخم.
لكن الأسبوع الجاري شهد سلسلة من الأخبار السيئة بالنسبة للديمقراطيين. فقد أعلنت وزارة العمل الأمريكية -الأربعاء الماضي- انتعاش التضخم، في حين أشارت جامعة ميشيغان -أمس الجمعة- إلى انخفاض في ثقة المستهلك.
وقالت جوان شو -التي تشرف على دراسة شهرية تجريها هذه الجامعة على معنويات الأسر وتحظى باهتمام كبير- لوكالة الصحافة الفرنسية إن “هناك قلقا من أن يكون التباطؤ في التضخم يقترب من نهايته”.
من جهته، يرى ريان سويت، الخبير الاقتصادي لدى “أكسفورد إيكونوميكس”، أن “تطور التضخم من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النتيجة”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويتهم اليمين جو بايدن بأنه تسبب في ارتفاع الأسعار عبر سياسته للتعافي من خلال الإنفاق العام، ويعتمد على أمثلة عملية بقدر ما لا يمكن تجنبها.
وسعر البيض من بين ما ذكره كلين؛ فبعد تنصيب جو بايدن مباشرة في شباط 2021، كان سعر هذا المكون الأساسي في وجبة فطور الأمريكيين 1.60 دولار لكل 12 بيضة، بينما بلغ سعره 3 دولارات في شباط الماضي، أي أنه ارتفع بمقدار الضعف تقريبا.
ويؤخر التضخم الخفض المحتمل لسعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأمريكي) الذي يحدد سعر الفائدة ومهمته إبقاء الأسعار تحت السيطرة. فإذا خفّض أسعار الفائدة، سيؤدي ذلك إلى زيادة التضخم، لأن الأسر ستكون أكثر استعداداً للاستهلاك عن طريق الاقتراض.
ويواجه الأمريكيون بذلك غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار الفائدة، مما يضطرهم إلى تأجيل مشاريعهم العقارية، على سبيل المثال.
شاهد أيضأً: أزمة جديدة تضرب قطاع الطيران في العالم