رئيس مخابرات دولة أوروبية في دمشق.. ماذا حمل معه ؟!
كشف مصدر دبلوماسي أوروبي أن رئيس المخابرات الرومانية زار سوريا والتقى مدير المخابرات السورية حسام لوقا.
الدبلوماسي الأوروبي، طالباً عدم الكشف عن اسمه، وبحسب مصادر إعلامية ممولة قطرياً أكدت أن رئيس المخابرات الرومانية حمل معه رسالة مشتركة من بلاده ومن قبرص واليونان وإيطاليا تشير إلى حرص هذه الدول على إعادة الاتصال مع دمشق بسبب قلقها من موجات اللاجئين والخوف من “الإرهاب”.
وأوضح المصدر أن هذه الدول باتت لديها قناعة كاملة بأنه لم يعد أمامها أي وسيلة أخرى سوى التواصل مع الدولة السورية.
ولم يحدد الدبلوماسي الأوروبي متى جرت هذه الزيارة بالتحديد، ولكنه أشار إلى أنها كانت خلال الأيام القليلة الماضية.
هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن محاولات دول أوروبية إعادة الاتصال مع دمشق، من خارج إطار مؤسسة الاتحاد الأوروبي.
قبل عامين، كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن خلافات بدأت تظهر بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة تجاه الدولة السورية، مشيرة إلى أن “تغييراً يجري حالياً من وراء الكواليس”.
وقالت المجلة في تقريرها، إن حكومات أوروبية، بما فيها اليونان وقبرص وإيطاليا والمجر والنمسا وبولندا، غيّرت مواقعها داخل الاتحاد الأوروبي للضغط على عدد من خطوط السياسة، والدعوات لتغيير السياسات التي تتماشى بشكل مباشر مع مصالح الدولة السورية.
وخارج إطار الاتحاد الأوروبي، قامت بعض هذه الدول أيضاً بتشكيل مجموعات مختارة من الخبراء لتبادل الأفكار حول طرق مبتكرة لتجاوز لوائح العقوبات الأوروبية التقييدية على دمشق، من أجل فعل المزيد لدعمه.
تابعونا عبر فيسبوك
الأسبوع الماضي، أعرب وزير الهجرة الدنماركي، كار ديبفاد بيك، ووزير الداخلي التشيكي، فيت راكوسان، عن دعمهما للمبادرة القبرصية لإعادة تقييم “المناطق الآمنة” في سوريا لإعادة اللاجئين إليها.
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، الذي قال إن الوزيربن الدنماركي والتشيكي أعربا عن إنشاء مجموعة تضم الدول الأعضاء الأوروبية لمعالجة البعد الخارجي للهجرة، مع التركيز بشكل خاص على سوريا، سيتم تقديمها إلى المفوضية الأوروبية”.
وكانت قبرص طالبت، في كانون الأول/ ديسمبر 2023، الاتحاد الأوروبي، بتصنيف بعض المناطق في سوريا مثل دمشق وطرطوس، كمناطق آمنة لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
وفي شباط/فبراير من العام ذاته، اقترحت اليونان بدورها على مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عقد سلسلة مناقشات بشأن سوريا للسفراء والمبعوثين المعتمدين، في اليونان لمدة ثلاثة أيام.
شاهد أيضاً: تقارير أمريكية: “الرد الإسرائيلي” على إيران في هذا الوقت ؟!