“قسد” تستعد لاستلام محصول القمح في الجزيرة.. فما حاجتها ؟!
أعلنت هيئة الزراعة التابعة لقسد أنها أنهت التحضيرات اللازمة لاستلام كامل محصول القمح المنتج من الفلاحين عبر تجهيز 30 مركزاً وصومعة تتسع لكمية تتجاوز 1.5 مليون طن من القمح، وهي الكمية المقدرة لإنتاج المناطق التي تقع تحت سيطرتها من هذا المحصول خلال الموسم الحالي.
مصادر محلية أكدت لـ”كيو بزنس”، أن قسد ستحرص على منع الفلاحين من تسويق إنتاجهم إلى مراكز الشراء التابعة لفرع مؤسسة الحبوب السوريّة في مدينة القامشلي أسوة بالسنوات السابقة، وذلك عبر تشديد الحواجز الأمنية التابعة لها على الطرق الرئيسية والفرعية المحيطة بمراكز استلام القمح في منطقة جرمز، ومصادرة حمولات القمح التي تتوجه إلى المنطقة وتكبد أصحابها غرامات مالية كبيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفتت المصادر إلى أن قسد ستتخذ إجراءً إضافياً لمنع الفلاحين من تسويق إنتاجهم إلى مراكز فرع الحبوب عبر إغراء الفلاحين بتسعيرة الشراء المحددة والمسلمة بالدولار الأمريكي، حيث انتظرت قسد قيام الحكومة السوريّة بإصدار تسعيرة شراء كيلوغرام من القمح 5500 ل.س، فيما من المتوقع أن تصدر قسد تسعيرة مشابهة لتسعيرة الموسم السابق إلا وهي 43 سنتاً أمريكياً وهو ما يقارب 7000 ل.س بسعر التصريف المحلي للدولار في الحسكة هذه الأيام.
وتساءلت المصادر عن حاجة قسد لهذه الكمية الكبيرة من القمح على الرغم من أن حاجة محافظة الحسكة السنوية منها لا تتجاوز 200 ألف طن على أعلى تقدير، يتضمن كامل حاجة المخابز العامة والخاصة والمنشآت الغذائية منها مؤكدة أن الغرض منها تشديد الحصار على الحكومة السورية والتضييق المالي والغذائي عليها ودفعها إلى شراء القمح من الخارج بالعملة الأجنبية رغم الظروف المالية الصعبة والحاجة إلى القطع الأجنبي في خزينة الدولة.
وتؤكد المصادر أن قسد ستقوم بشراء كامل الكميات المنتجة من الجزيرة، والتي تتميز بأنها من أصناف القمح القاسي المرغوب به عالمياً، لبيعها إلى تجّار في شمال العراق وتهريب جزء منه عن طريق قوات الاحتلال الأمريكي، وحرمان الدولة السوريّة من قمح الجزيرة وخيراتها والتي كان يطلق عليها سابقاً سلّة غذاء سوريا، وتساهم بتأمين جزء كبير من احتياجاتها الغذائية.
يشار إلى أن موسم إنتاج القمح والشعير هذا الموسم في محافظة الحسكة هو الأفضل منذ العام 2019 وذلك نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة وعدم معاناة الموسم من الأمراض الزراعية.
شاهد أيضاً: “الضرائب” تنهك “صاغة اللاذقية” !