شجرة “سرو” أودت بحياة شاب.. عاصفة قلبت العاصمة دمشق رأساً على عقب !

توفي الشاب “مصطفى البقاعي” إثر سقوط شجرة كبيرة الحجم عليه في حديقة تشرين، اقتلعتها العاصفة الشديدة التي ضربت العاصمة دمشق مساء أمس.

وبيّن مدير مشفى المجتهد أحمد عباس في تصريح لـ”كيو ستريت”، أن الشاب وصل متوفى إلى المشفى، كما تم إسعاف 5 إصابات طفيفة، جراء الرياح القوية، وتم تخريجهم من المشفى بعد ساعتين تقريباً عقب تلقيهم العلاج اللازم.

من جهته، أوضح مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو لـ”كيو ستريت”، أن سبب وفاة “البقاعي” هو حدوث أذية دماغية رضية، نتيجة سقوط الشجرة عليه بشكل مباشر، وتمت مشاهدة جرح في فروة الرأس بطول 14 سم وكسر منخسف بالجمجمة، إضافةً إلى خروج دماء من الأنف.

تابعونا عبر فيسبوك

أمّا عن حجم الأضرار المادية، ذكر قائد فوج إطفاء دمشق العميد داؤد نصر عميري لـ”كيو ستريت”، أنه ورد 13 إخباراً بوقوع أضرار جراء العاصفة وتمت إزالتها وفتح الطرقات من يوم أمس، مشيراً إلى أن الأَضرار كانت في منطقة الشيخ محي الدين وابن عساكر والميدان جانب جامع الثريا، والمزة شارع النازحين، وأغلب الأماكن سقط فيها حوالي شجرة أو شجرتين.

وبدوره، وصف مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور لـ”كيو ستريت”، العاصفة التي حدثت في حوالي الساعة العاشرة مساء يوم أمس الجمعة، بأنها أقوى عاصفة تشهدها دمشق ولا مثيل لها، رياح عالية مع أمطار وغبار وهواء ساخن كان شيئاً غريباً بالفعل.

وبيّن فرفور أنه “تم سقوط عدد من الأشجار في شوارع دمشق ومنتزهات الربوة وضمن مشفى الشامي الذي أُغلق من الخارج بشكل كامل، وتم الانتهاء من إزالة الأضرار وتسليك الممرات للإسعاف والعيادات عند الساعة 3 فجراً.

وأضاف أن المناطق الأكثر تضرراً من العاصفة وسقوطاً للأشجار هي المزة باتجاه الربوة، المالكي وأبو رمانة، جبة والبرامكة وابن عساكر.

مدير الحدائق تحدث عن وجود آلاف الزوار في حديقة تشرين عند وقوع العاصفة، ما أدى للرعب والذعر وخروج عدد كبير من الحديقة وبالتالي حدوث ازدحام كبير في المنطقة.

وتابع فرفور أن “مرآب الحديقة الملاصق لأحد المطاعم، سقط به شجرتا سرو كبيرتين يصل عمرهما إلى أكثر من 40 عاماً على السيارات، ما أدى لوفاة الشاب “مصطفى البقاعي” ووقوع إصابات.

وأكد أن سقوط تلك الشجرتان ليس سهلاً، ومن المتوقع حدوث أذية بالنسبة للبشر أو الماديات.

وقال المدير: “أشجار كبيرة الحجم قطعت الطريق في منطقة السفارة الفرنسية، ولم نتمكن من إزالتها إلا عبر آليات ثقيلة “تريكس””.

شاهد أيضاً: في سوريا.. ما علاقة الحكومة برفع إيجارات المنازل ؟!