ما علاقة استيراد الأعلاف بانخفاض أسعار الدواجن ؟!
انخفضت أسعار الفروج في الفترة الأخيرة، حتى وصل سعر الكيلو المذبوح لـ 34000 ل.س، وهو انخفاض ملحوظ، مقارنة بشهر رمضان، وفترة عيد الفطر، حيث أكد أحد أصحاب المسالخ أن سعر الكيلو بفترة العيد من أرض المدجنة “حي” بلغ 42000 ل.س.
في السياق، أرجع “داني المصري” وهو صاحب أكبر مسلخ دواجن بدمشق في تصريح لـ “كيو بزنس”، سبب انخفاض سعر الفروج لحلول فصل الربيع، حيث أن معظم المواطنين يلجؤون لشراء الخضار؛ لأنها أوفر من جهة، ومن جهة ثانية، ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، مشدداً على أن المادة خاضعة لسياسة العرض والطلب، وكلما قلّ الطلب عليها انخفض سعرها.
فيما قال العديد من الخبراء والمحللين، إن سبب انخفاض سعر مادة الفروج، يعود لاستيراد الأعلاف من دول الجوار، وطرحها بأسعار مخفّضة، ما انعكس بشكل إيجابي على المربين، لكن كان للمصري رأي آخر، الذي أوضح أن المادة العلفية كـ “الذرة- فول الصويا” أغلبها مستوردة ومنذ سنوات، لأن الإنتاج المحلي منها لا يغطي حاجة السوق، ولا علاقة لها بانخفاض الأسعار.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبه، علق الخبير الزراعي “عبد الرحمن قرنفلة” على انخفاض سعر الدجاج، وأرجعه لحزمة من العوامل المتداخلة، يأتي في مقدمتها اضطراب العرض والطلب في السوق، وذلك بسبب تحكم أصحاب المسالخ بأسعار السوق، بغض النظر عن ربحية المربي أو عدم ربحيته، إضافة لضعف القوة الشرائية للمواطنين.
في المقابل، رأى قرنفلة في تصريح لـ “كيو بزنس”، أن هناك يد خفية تعبث بموضوع العرض والطلب والأسعار، لأن الإقبال على “الشاورما والفروج المشوي والبروستد” بقي على حاله، لافتاً إلى أن الأسعار الحالية تلحق خسائر بالمربي، ما سيؤدي لعدول الكثير عن تربية الدجاج، حتى نصل مجدداً لدورة ارتفاع أسعار أخرى.
كما أشار إلى إمكانية حدوث فجوة في السوق خلال الفترة المقبلة، لأن قطعان إناث الدجاج متقدمة في العمر، ويحتاج السوق وقت أطول حتى تدخل الجديدة منها بالإنتاج، مما قد يتسبب ارتفاع جديد في السعر.
الجدير بالذكر أ سعر كيلو الفروج الحي في دمشق يتراوح بين 32-34 ألف ل.س، بعد أن بلغ بفترة العيد 42 ألف ل.س، وسعر كيلو الشرحات يتراوح بين 76-78 ألف ل.س، منخفضاً بمقدار 12 ألف ل.س عن فترة عيد الفطر.
شاهد أيضاً: خسائر الحرب والاقتصاد.. ونظرة على التعافي المبكر !