الحسكة.. قسد تهدي المواطنين ارتفاعاً جديداً بأسعار المحروقات
ضمن سياساتها المتبعة منذ ما يقارب العام في تحرير سعر المشتقات النفطية وربط أسعارها بالسعر العالمي وبالدولار، وفي يوم احتفال العمال بعيدهم، أعلنت ما تسمى بهيئة الطاقة والمحروقات التابعة لقسد عن زيادة جديدة في أسعار مادة المازوت بعد إيقاف بيع المادة عدة أيام في محطات المحروقات.
وبحسب شرائح الزيادة المعلن عنها فقد ارتفعت شريحة بيع مازوت التدفئة الخاص بالأهالي بما يقارب 3 أضعاف ليباع بسعر 1150 ل.س لليتر الواحد مقابل 325 ل.س، وزاد سعر المازوت الحر من 4600 إلى 4700ل.س، والمازوت الزراعي من 950 إلى 1050 ل.س، ومازوت السير من 2300 إلى 2350 ل.س، حيث بررت هيئة الطاقة سبب ارتفاع الأسعار بأنه ناتج عن ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلية .
زيادة الأسعار الحالية قوبلت باستياء من قبل المواطنين الذين يرون أن هذه الزيادات غير منطقية لعدة أسباب، أهمها أنه عندما ينخفض سعر صرف الدولار بالأسواق المحلية كما حدث الشهر الماضي، وبقي ثابتاً على سعر يقارب 14 ألف ل.س للدولار الواحد، لم تقم قسد بخفض أسعار المشتقات وبمجرد أن يرتفع قليلاً تسارع قسد إلى رفع أسعار المشتقات .
تابعونا عبر فيسبوك
مصادر محلية لـ “كيو بزنس”، أشارت إلى أن قسد تتبع سياسة قائمة على تحرير سعر المشتقات النفطية وربطها بالأسعار العالمية وبأسعار الدول المستوردة للنفط، على الرغم من أن هذه المشتقات هي إنتاج محلي ومجاني من حقول النفط السورية التي استولت عليها قسد، والتي تنتج كميات كبيرة من النفط، يضاف إلى ذلك أن ربط سعر المشتقات بالسعر العالمي بشكل غير مدعوم سيؤثر على جميع قطاعات حياة المواطنين اليومية، ويزيد من وطأة الفقر والبطالة وتراجع الواقع الزراعي والصناعي في مناطق قسد .
ولفتت المصادر إلى أن الزيادة الحالية سبقتها عدة زيادات على مدار عام ليصبح سعر البنزين الحر يقارب الدولار وعشرين سنتاً وأسطوانة الغاز المنزلي 10 دولارات، وتسعى قسد إلى تحرير سعر المازوت ليقارب 60 سنتاً لليتر الواحد عبر زيادات متكررة، وهو ما سيترك أثره السلبي على قطاع توليد الطاقة الكهربائية وقطاع الصناعة والزراعة والسير والمخابز إضافة إلى التدفئة .
وتؤكد المصادر إلى أنه على الرغم من الارتفاع الكبير في سعر المشتقات النفطية في مناطق سيطرة قسد فإن جودة هذه المشتقات سيئة ولا يمكن مقارنتها بأصناف المشتقات النفطية الموجودة في مناطق سيطرة الدولة السورية، فالمشتقات النفطية في مناطق قسد يتم تكريرها بطرق بدائية وغالباً ما تكون مزيجاً من أكثر من نوع من المشتقات يكون لها عواقب سيئة خلال استخدمها على الإنسان والآليات .
كما نوّهت المصادر بأن الارتفاع الحالي بمادة المازوت سيرافقه ارتفاعاً في أسعار الخدمات في القطاعات التي تدخل في عملية إنتاجها، وهو ما سيرهق المواطن الذي يعاني أصلاً من سوء في الواقع الخدمي وتراجع كبير في مستوى الخدمات المُقدمة .
شاهد أيضاً: ما علاقة استيراد الأعلاف بانخفاض أسعار الدواجن ؟!