صراع الأموال يتصاعد.. اشتباكات مسلحة جديدة في ريف حلب الشمالي ؟!
مع استمرار حالة التشرذم بين قادة فصائله، يبدو أن “الجيش الوطني” مستمر بمحاولات إخماد نيران الصراع بين العديد من “وحداته وعناصره”، مع تفشي حالة من النزاع حول الغنائم والمناطق والمعابر والأموال المسروقة، بحسب ما أفادته مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي.
وقالت المصادر، إن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة اندلعت منذ أيام داخل قيادة “جيش الشرقية” التابع لـ”حركة التحرير والبناء في الجيش الوطني” بمنطقة جنديرس شمالي حلب، مخلفة عدداً من الجرحى.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات حدثت في معبر “حمام” بريف جنديرس بين عناصر من “حركة التحرير والبناء” والتي تضم كلاً من “أحرار الشرقية وجيش الشرقية والفرقة 20″.
وأفادت المصادر بحدوث استنفار عسكري عام لـ”جيش الشرقية” في جنديرس على خلفية اشتباكات داخلية في مقر القيادة بمعبر “الحمام”، مشيرة إلى توجه رتل عسكري لـ”جيش الشرقية” من شرقي اعزاز إلى جنديرس.
تابعونا عبر فيسبوك
ونشر قائد “حركة التحرير والبناء في الجيش الوطني أبو حاتم شقرا” بياناً على حسابه في منصة “إكس” قال فيه، “إن بعض الخلافات تولد تحت ضغط سوء التقدير لموقف ما، لكنها تنتهي بسرعة عندما يكون صوت العقل المدرك لمصلحة الثورة أعلى من صوت السلاح”، بحسب تعبيره.
وأشار “شقرا” إلى “تطويق الخلاف الحاصل بين عناصر حركة التحرير والبناء في جنديرس”، بينما لم تعلن الأسباب التي أدت للخلاف الذي تحول إلى اشتباكات مسلحة، الأمر الذي رجحته المصادر يعود إلى نزاع حول واردات المعبر، فيما لم يتم التأكيد على انتهاء الخلاف بين العناصر المتقاتلة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لشخصين قيل إنهم أصيبوا بالاشتباك الذي دار داخل قيادة “جيش الشرقية” في جنديرس وأحدهم يدعى “خليل شامي السوادي”.
وتشهد مناطق في ريف حلب العديد من الوقفات الاحتجاجية انطلقت منذ أسابيع، تطالب “الجيش الوطني” بمحاسبة مسلحين بعضهم يتبع له، على خلفية نشوب اشتباكات بين الحين والأخر، تسفر في كل مرة عن إصابات لدى المدنيين.
وأشارت المصادر إلى استخدام الرشاشات خلال الاشتباكات المتبادلة، فضلاً عن قواذف “آر بي جي”، الأمر الذي يؤدي إلى حالة رعب لدى المدنيين وإصابات عديدة بين سكان المناطق.
وعلى إثر كذلك، طالب سكان المناطق بمحاسبة المشاركين في الاشتباكات، حيث رفعوا لافتة خلال الوقفة الاحتجاجية، كُتب عليها: “إلى الجيش الوطني، أوقفوا عناصركم المجرمين الذين يروّعون المدنيين، لتكونوا وطنيين كما اسمكم”.
وأشار المحتجون إلى أن استخدام الأسلحة الثقيلة والقذائف ضمن سكن المدنيين، يعتبر بمثابة “جريمة حرب”.
شاهد أيضاً : رأس الرجاء “غير الصالح”.. طريق الأشباح والموت المحتوم ؟!