التمريض في سوريا.. جهد لا يسدّ الرمق !
أصدرت وزارة الصحة السورية قبل يومين تعميماً يقضي بصرف تعويض طبيعة العمل 100% لجميع الأطباء المقيمين في المشافي، وشمل التعميم الأطباء البشريين العاملين أو المتعاقدين في المشافي والمراكز الصحيّة التابعة لوزارات الداخلية والدفاع والتعليم العالي والصحة.
في المقابل، بقيت طبيعة العمل لفئات محددة من الممرضين لا تتجاوز الـ 4%، حتى بعد مطالبات كثيرة تقدمت بها النقابة.
نقيبة التمريض والمهن الصحيّة والطبيّة يسرى ماليل قالت في تصريح لـ “كيو ستريت”، إن النقابة لازالت تسعى وتطالب بزيادة طبيعة العمل، مشيرةً إلى أن جميع الفئات زادت طبيعة عملها أكثر من 40%، في حين لا تزال طبيعة عمل مهنة التمريض بحدود الـ 4%.
وطالبت النقيبة بأن يتم التعامل مع مهنة التمريض بعدل، أسوةً بالمهن الصحيّة الأخرى كـ “التخدير-الأورام-المعالجة الفيزيائية” التي تتجاوز طبيعة عمل بعضهم الـ 75%.
تابعونا عبر فيسبوك
كما سعت النقابة لتوصيف وظيفي للتمريض والقبالة، وإحداث تخصصات جديدة للتمريض، وفتح مكاتب للتمريض المنزلي، ماليل نوّهت بأنها تعمل بدورها كنقيبة للتمريض بالتنسيق مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، على توحيد المناهج في مدارس ومعاهد التمريض، والتركيز على البحوث العلمية وتطويرها، مع الاستفادة من خبرات الدول ضمن هذا المجال.
ماليل أكدت أنها تعرضت لانتقادات كثيرة من قبل بعض الممرضين، بخصوص قرار زيادة طبيعة العمل، وأوضحت من خلال جريدتنا أن الأمر خارج صلاحيات النقابة، لأنها جهة مطالبة غير مانحة، وشددت على أن القرار بيّد وزارة الماليّة، التي تطلب دوماً التريث بإصدار الزيادة.
هذه الصعوبات والتعقيدات تتزامن مع النقص الكبير في الكوادر الصحيّة والطبيّة، خاصّة ضمن المشافي العامّة، بسبب تدني الأجور.
شاهد أيضاً: بين تدني الأجور وسياسات التعيين.. معاناة الكادر التمريضي في سوريا تتفاقم