ماذا تعني سيطرة روسيا على خاركوف “ثاني أكبر مدن أوكرانيا” ؟
يواصل الجيش الروسي تقدمه نحو مدينة خاركوف “ثاني أكبر مدن أوكرانيا” مستخدماً قوة نارية كبيرة، وعناصر مشاة قّدرت أعدادهم بـ 30 ألف مقاتل.
وذكرت تقارير إعلامية أن القوات الروسية تواصل تعزيز مواقعها على محور خاركوف الإستراتيجي بعد أن شنّت هجوماً مباغتاً على القوات الأوكرانية منذ العاشر من أيار الجاري.
وبحسب بيانات وزارة الدفاع الروسية، فإن قواتها أحكمت سيطرتها بالكامل على عدة مقاطعات على محور خاركوف، وسولوفييفو بجمهورية دونيتسك.
تابعنا عبر فيسبوك
وعلى خلفية التقدم الروسي، قامت أوكرانيا بإرسال تعزيزات إلى خطوط المواجهة الشمالية الشرقية. واعترف الرئيس الأوكراني زيلينسكي بأن الوضع صعب للغاية في خاركوف.
معركة حاسمة
يقول محللون إن التقدم الميداني الجديد للقوات الروسية من شأنه أن “يثبط معنويات الأوكرانيين وحلفائهم بشكل ملموس”، ومن غير المستبعد أن يدفع السلطات الأوكرانية إلى الموافقة على هدنة مع روسيا.
على الصعيد الميداني، يؤكد المحللون أن السيطرة الروسية على خاركوف تمكنها من التقدم على محاور أخرى والاستيلاء على مناطق جديدة، ما قد يشكل نقطة تحول في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويعود التوجه الروسي نحو خاركوف إلى أسباب، بحسب المحللين، أهمها دفع الغرب وأوكرانيا لبدء مفاوضات مع موسكو، واستغلال ثغرة التأخر الغربي في تسليم المساعدات العسكرية إلى كييف.
أهمية إستراتيجية
تتمتع خاركوف بأهمية استراتيجية كبيرة ، كونها واحدة من أكبر التجمعات السكانية في أوكرانيا، والمركز الصناعي المهم، كما أنها مركز الاتصالات الرئيسي ومعقل مهم للقوات الأوكرانية، وفق التقارير.
كذلك، تحوي المدينة على مناجم فحم وحقول غاز وتعتبر موطناً لمجمع الطاقة والزراعة والنقل والهندسة الكهربائية الرائدة في أوكرانيا، وتشغل المركز السادس من حيث الناتج الإقليمي الإجمالي.
من الناحية العسكرية، فإن السيطرة على خاركوف قد يحيد الهجمات التي تنفذ على بيلغورود الروسية، حيث أنها تعتبر معقل الجماعات القومية المتطرفة، من وجهة النظر الروسية.
وكان القصف الروسي الكثيف على المدينة بالصواريخ والمسيرأت منذ آذار الماضي قد أشار إلى التحضير لعملية برية كبيرة نحو المدينة الاستراتيجية.
شاهد أيضاً: “صدمة للأمة”..ماكرون يعلق على كمين ضد الشرطة الفرنسية ؟!