الليلة الأخيرة لـ كلوب في الأنفيلد!
يُودّع المدرب الألماني يورغن كلوب جماهير ليفربول عندما يقود الرفيق في آخر لقاء له مع “الريدز” في مواجهة وولفرهامبتون، خلال الأسبوع الأخير من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ستغلق أهم الصفحات في تاريخ ليفربول، وسيدخل الفريق في مرحلة جديدة بعد سنوات كان خلالها المدرب الألماني مهندس الصفقات والنجاحات التي أعادت ليفربول إلى المجد بعد سنوات من الانتظار.
تابعونا على الفيسبوك
أهم مكسب حققه كلوب، هو إعادة ليفربول إلى حصد لقب الدوري، في عام 2020، إذ كان آخر تتويج بلقب الدوري، عام 1990، إذ فشل كلّ من سَبقه في إعادة الفريق إلى السيطرة مَحلياً، رغم الحصول على دوري الأبطال، عام 2005، وحصد كلوب الكثير من التتويجات مع الفريق، أهمها دوري أبطال أوروبا، في عام 2019، إذ بلغ النهائي في هذه المسابقة ثلاث مرات.
وأحدث المدرب الألماني ما يُشبه الزلزال في فريقه الإنكليزي، يوم 25 كانون الثاني الماضي، عندما أعلن أنه سيرحل عنه، بنهاية الموسم الحالي، ليتمتع بالراحة في الموسم المقبل، في خطوة صدمت الجماهير، التي قضت سنوات، معتمدةً على قدرات كلوب من أجل حصد الألقاب، لهذا فإن الموقف سيكون صعباً على جماهير ليفربول واللاعبين والمدير الفني نفسه، وستكون اللحظات بعد إعلان نهاية اللقاء صعبة، إذ ذكر كلوب، في مؤتمر صحافي، أنّه يأمل تهاطل الأمطار، حتى لا تُشاهد الجماهير دموعه، وستُردد الجماهير العبارة التي يُعرف بها “الريدز”: “لن تَسير وحيداً”.
لم يَكُن كلوب مُدرباً عادياً في تاريخ الفريق الإنكليزي، بعدما جعل ليفربول مُنافساً قوياً على الألقاب، ورغم أنّه حَصد لقباً وحيداً في موسمه الأخير (كأس الرابطة)، بعدما راهن الفريق على أربعة ألقاب في بداية السنة (الدوري الإنكليزي والدوري الأوروبي وكأس الاتحاد وكأس الرابطة)، إلا أنّه لا يُمكن الإنكار أن الألماني نَجح في عقد صفقات غيّرت تاريخ النادي، بعدما كوّن هجوماً قوياً، ضمّ المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي فيرمينو، إضافة إلى المدافع الهولندي، فيرجيل فان دايك، الذي يُعتبر من أهم المدافعين في تاريخ النادي، ومن بين العناصر التي يعتمد عليها المدرب الألماني دائماً.
وتميّز المدرب الألماني، يورغن كلوب، بقوّة شخصيّته، انعكست على أداء الفريق، ليَحصل على إشادة كبيرة من منافسيه، وخصوصاً المدير الفني الإسباني، بيب غوارديولا، الذي كان كلوب منافسه الأقوى في السنوات الماضية، ولهذا فقد كان يَستغل كلّ فُرصة من أجل شكره، والإشادة بدوره في رفع مستوى التنافس بالدوري الإنكليزي.
شاهدوا أيضاً: بين أحلام الآرسنال وإنجاز السيتي… من يحسم لقب “البريميرليغ”؟!