طلب إيراني لم تستطع تركيا تلبيته في حادث “مروحية رئيسي” ؟!
لا تزال تداعيات وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق له، مستمرة، حيث كشفت بعض التفاصيل بعد انتهاء عمليات البحث والإنقاذ.
فقد تبين أن طائرة تركية شاركت في البحث والكشف عن موقع حطام المروحية التي كانت تقلهم، وفق ما ذكرته قناة CNN التركية.
وأفادت المعلومات بأن الظروف الجوية السيئة أعاقت جهود البحث والإنقاذ، ما دفع السلطات الإيرانية لطلب المساعدة من تركيا، التي استجابت بدورها على الفور.
فأرسلت أنقرة طائرة بدون طيار من طراز AKINCI للمشاركة في عمليات البحث، لكن قبل إرسال المسيرة كانت هناك محاولات أخرى فشلت في تحديد موقع المروحية.
تابعونا عبر فيسبوك
وأوضحت ديكل جانوفا، مديرة مكتب CNN التركية في أنقرة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت في البداية من تركيا المساعدة في استقبال إشارة من جهاز ALC الموجود في المروحية الساقطة.
كما أضافت أنه على الرغم من جهود مركز تنسيق البحث والإنقاذ التركي، لم يتمكن المركز من كشف أي إشارة، لاحقاً طلبت إيران مروحية مزودة بنظام الرؤية الليلية من تركيا، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون إرسالها.
ومع تردي الأحوال الجوية اقترحت أنقرة إرسال طائرة مسيرة بدلاً من المروحية المزودة بنظام الرؤية الليلية، فوافقت إيران على اقتراح أنقرة بإرسال طائرة بدون طيار “أكنجي” إلى موقع الحادث.
ووصلت الطائرة بدون طيار المرسلة من الدفاع التركية إلى الموقع عند منتصف الليل، ثم أجرت بحثاً باستخدام الإشارات الحرارية والمعدنية، وتم الكشف عن الحطام بفضل الحرارة الناتجة عن احتراق وقود الطائرة.
إلا أن الطائرة AKINCI واجهت ظروفاً جوية صعبة، بما في ذلك رياح بسرعة 150 كم/ساعة، إضافة إلى المطر، والسحب، والضباب، والعواصف.
وعلى الرغم من هذه التحديات، استطاعت الطائرة الطيران على ارتفاع 300 قدم وفوق الجبال بمقدار 100 متر، مما ساهم في تحديد موقع الحطام.
يشار إلى أنه وبعد 12 ساعة من البحث شغلت العالم بأسره، أعلنت الحكومة الإيرانية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحيته مساء الأحد، في محافظة أذربيجان شمال غربي البلاد.
وبينما أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليوند، اليوم الاثنين، العثور على جثامين كل من كانوا على متن طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي، ونقلهم إلى سيارات الإسعاف، ثم إلى تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، التي تحطمت بها الطائرة، طوقت الشرطة مكان الحادث.
وأعلنت السلطات تطويق الموقع من قبل قوات الجيش الإيراني، كذلك منعت الدخول لجميع الأشخاص.
إلى ذلك، نشرت وكالة “رويترز” صوراً قريبة لموقع الحطام، حيث ظهرت بقايا الطائرة التي سقطت وكان على متنها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، فضلاً عن إمام الجمعة في مدينة تبريز، علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، ورئيس الفريق الأمني للرئيس الإيراني، مهدي موسوي، أيضاً طيار ومساعده، وتقني طيران.
شاهد أيضاً : “المروحية المحطّمة”.. قصة وفاة الرئيس الإيراني “من الألف إلى الياء” ؟!